إسحاق شارية 32 سنة خريج كلية الحقوق بالرباط، والذي أثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام هذه الأيام ويصنف نفسه أنه ينتمي للتيار الحداثي، يستغرب إقدام حزب العدالة والتنمية الخميس الماضي على نشر طلب انضمامه له على موقع الحزب، ويؤكد خلال ندوة صحافية له بمكتبه بالرباط حضرتها گود، أنه مسلم الديانة على عكس ما روجت له بعض الأحزاب والمنابر الإعلامية في كونه يهودي الجنسية. ويتشبت هذا المحامي بهيئة الرباط بطلبه في العضوية في حزب المصباح، وعن سؤال حول إمكانية رفض حزب العدالة والتنمية لطلبه، اعتبر شارية بأنه متفائل ويستبعد رفض طلبه.
"أنا مواطن مغربي أود الانضمام لحزب سياسي وفقط" هكذا يؤكد شارية مضيفا أنه لا يقبل أن يكون رصاصة في مسدس المعارضة. وقد أوكل إسحاق شارية زميلا له لمتابعة من يعتبره أساؤوا له ومسوا شخصه .
طلب عضوية غير عادي
الطلب الذي وجهه اسحاق شارية للأمين العام للعدالة والتنمية من ثلاث صفحات، قراءة سريعة له تبرز أنه يتجاوز طلب الانضمام الى كونه عبارة عن جملة من التساؤلات حول عدة قضايا هي مثلا: موقع اليهود المغاربة داخل العدالة والتنمية؟ رؤية الحزب للاستثمار الأجنبي بالمغرب؟ أي مكسب للمغرب في دعم الحزب لحماس والاختلاف مع حركة فتح؟ أي مكسب للوطن في دعم السنة في سوريا والعراق على حساب الشيعة..؟ اي ربح للوطن في دعم الاخوان المسلمين في مصر ..؟
وقد أكد إسحاق بأنه يفضل الاشتغال على القضايا الوطنية وإيلائها الأهمية المستحقة والأسبقية "تازة قبل غزة" كما قال في الندوة الصحافية.
شارية "قيمة مضافة" يحتاجها الحزب
شارية "الحداثي" يتساءل في طلبه والذي حصلت گود على نسخة منه، ألا ترون معي (الخطاب موجه لبنكيران) بأن الحزب يحتاج الى جرعة من الحداثة، وان يخرج من الموقع الذي يسعى خصومه وضعه فيه، ويكون سباقا في مناقشة جميع الأفكار ودون حرج..