ساحة جامع طارق بالبرنوصي، سوق الخضر بإقامة جوهرية بحي سيدي مومن، أسواق مختلفة بمدينة الدارالبيضاء، تأوي باعة متجولين احتلوا بقوة الواقع والبحث عن القوت اليومي، مختلف شوارع وأزقة البيضاء مساهمين في تأزم حركة السير وتنقل المواطنين بينها داخل العاصمة الإقتصادية للمغرب. " كود " عاينت تدخلات مختلفة، للسلطات المحلية معززة بالقوات المساعدة لبتر تجمعات الباعة المتجولين، آخرها بحي البرنوصي، الباعة المتجولين يشتكون غياب حلول بديلة للشغل. " راه هد البيعة أو الشرية فيهم ناس قاريين أو كين لي عندو شهادة الإجازة أو مالقيش خدمة واش يمشي يشفر " هكذا عبر هشام ممثل الباعة المتجولين بسوق الزنقة 9 بالبرنوصي ل " كود " عن غضبه، تجاه تدخلات قوات الأمن والسلطات لإجلائهم، وأمام موقفه المدافع عن حق الباعة في افتراش شارع، يقف سائقي الطاكسيات والمواطنون ضد مببراته، فهؤلاء يرون في احتلال الباعة للأزقة والشوارع عرقلة لحركة السير، ومصدر للإزعاج واحتواء لمظاهر الانحراف. السلطات المحلية اختارت في الآونة الأخيرة نهج خيار المنع، بالقوة، منع يرى فيه الباعة استغلال لقضيتهم التي تصير مقدسة قبيل انطلاق الحملات الانتخابية، والتي يرى فيها المسؤولون عن تدبير الشأن المحلي خزان انتخابيا يزول مع انقضاء الصراع على الكراسي، دون الوصول إلى حلول واقعية، تحمي الباعة من التشرد، ومقطع الرزق، وتضمن للمواطنين والمدينة شروط حركة السير السلسلة وجمالية الأحياء. وما يزيد الطين بله، تعثر مجموعة من المشاريع بالأحياء المذكورة وغيرها، تهم بناء أسواق نموذجية، تبخرت مقاصدها، أمام جشع القيمين عليها.