"كود": يستمر الهجوم العنيف على مسرحية "ديالي"، كممثلة (واحدة من بطلات المسرحية) كيفاش جاك هاد الشي؟ كيبان لي فين ما كتكون خطوة جريئة كتقوم عليها ضجة كبيرة. الهدرة كثرات بزاف والناس ما شافوش المسرحية.
"كود": علاش فنظرك هاد العنف، واش عندو علاقة بالمرأة بشكل عام؟ الناس ما باغيش نثيرو موضوع المرأة، بزاف الناس كيعتقدو باللي بعد الدستور وبعد بعض ما حصلت عليه المرأة خاصنا ما نبقاوش نتكلمو على أي موضوع خاص بالمرأة.
كاين هناك مواضيع أقوى من كل ما نعيشه، نحن مجتمع محافظ إسلامي وفنفس الوقت الناس ما عندهمش أخلاق.
هاد الناس ما باغيناش نتكلمو على مواضيع كتهم المرأة، باغيين يديرو لينا ختان ثقافي.
"كود": هل لهذا الموقف علاقة بإثارتكم موضوع الجهاز التناسلي للمرأة؟ هو جزء منا لا يتجزأ عن ذواتنا، هو منبع الحياة. وأنا كنتساءل علاش ما خاصناش نتكلمو عليه. هذا الموضوع لا تعيشه إلا المرأة، وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى توعية وإلى تربية وهذا هو هدف المسرحية.
"كود": هل اكتفيتم فقط بشهادات النساء لإعداد المسرحية ثم تجسيدها على الخشبة؟ أثرنا الموضوع بعد الاستماع إلى أكثر من 250 شهادة للنساء، كلنا (النساء) عشنا تقريبا نفس التجارب. كان ممكن نقدمو مسرحية بلا ما نكشفو على وجوهنا، ولكن تلك الشهادات شجعتنا. ما جبدناش كلمة "طبون" مجانا ولكن وظفناه للتعبير عما تعانيه النساء.
لحد الآن قدمنا قراءة في تلك الشهادات في عرض لا يتعدى 30 دقيقة. نحن لا ندعي تقديم حلول بل نعرض تجارب.
"كود": واش ترددتي باش تلعبي دور في هاد المسرحية، خاصة أنها توظف الدارجة عند الحديث عن العضو التناسلي للمرأة؟ طبعا كان هناك تردد، لكن بعد نقاش واستماع إلى شهادات النساء اكتشفنا أن كلمة "فاجان" (بالفرنسية) تقال بشكل عادي وأن كلمة "فرج" هي الأخرى تقال بدون أدنى حرج، لكن كلمة "طبون" صعيبة وكتخلع. كان تخوف حتى من نطقها في البداية، لكن طريقة العمل هو اللي خلاني كممثلة نكون قوية فوق الخشبة. وأتحدى أي امٍرأة أن تسمع تلك الشهادات وتعيش ما عشناه وتعطى لها فرصة لتمثيل هذا الدور ولا تفعل.
هناك سلطة ذكورية في المجتمع تحدد ما يجب علينا كنساء عمله، كل امرأة سبق ليها سمعات "الله ينعل طبون أمك" في الشارع. لهذا ولجميع ما ذكرته وقفنا (ثلاث ممثلاث) فوق الخشبة وأمام الملأ ومثلنا وخاطبنا الشعب بلغة يفهمها. طبعا فهناك من سيعرض على تصورنا، لكننا في المسرح ويمكن لمن يخالفنا الرأي أن لا يشاهدنا، راه حنا ماشي تلفزيون. إنني مسرحية درست المسرح في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي وهذا الدور أغراني. قبل ما كنت نقدر نكول كلمة طبون، ودابا ما بقاتش عندي عقدة من الكلمة
"كود" هل تعتقدين أن المسرحية ستستمر مع كل ما أثير حولها؟ أتمنى أن تستمر المسرحية وأن يصل المشروع إلى أبعد مستوى كما اتمنى أن لا يكتفي الناس بسماع وقراءة ما يقال لهم عن المسرحية، عليهم أن يأتوا لرؤية المسرحية ثم الحكم عليها بأنفسهم.