حملت شبيبة جماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة، "المخزن المغربي ومن يدعم مشاريعه في السر والعلن مسؤولية فشل منظومتنا التعليمية وما يترتب على ذلك من بطالة وهدر وانحراف وضياع للطاقات والكفاءات وتبديد لثروة الشباب." واختارت الشبيبة في البيان الصادر عن مجلسها القطري يوم أمس الاثنين 9 يوليوز 2013، عدم الإشارة لمحمد الوفا وزير التربية الوطنية الذي حمله الملك في خطاب 20 غشت الأخير مسؤولية تراجع مستوى التعليم قياسا بما كان عليه هذا المستوى على عهد حكومة عباس الفاسي.
ودعت شبيبة العدل والإحسان "كل الغيورين على هذا الوطن إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدرسة العمومية والجامعة المغربية من مسار الانحدار الحاد الذي تعيشه."
كما دعت "كل التنظيمات الشبابية والطلابية إلى حوار جاد يؤسس لجبهة شبابية وطنية ضد الفساد والاستبداد، فلا بديل لنا عن مواجهتهما إلا بالعمل المشترك وتنمية قيم الاختلاف والاحترام المتبادل."
ومعلوم أن الجماعة تتمتع بحضور قوي على مستوى التنظيمات الطلابية المسيسة بالجامعة المغربية منذ تسعينيات القرن الماضي، حين دعمتها السلطات آنذاك لمواجهة اليسار الطلابي، وخاصة في مدينتي فاس ووجدة.
ويأتي بيان شبيبة العدل والإحسان متزامنا مع بيان أقوى للأمانة العامة للدائرة السياسية لنفس الجماعة صدر يوم أمس وحذر "المخزن" من "انفجار وشيك".
واللافت في كلا الوثيقتين أنهما تخصان "المخزن" مباشرة بالنقد والمعارضة وليس الحكومة. والمرة الوحيدة التي انتقدت فيها الجماعة الحكومة بوضوح كانت على لسان عبد الله الشيباني قبيل وفاة الشيخ ياسين بقليل، لكن قيادات وازنة في الجماعة سرعان ما أخذت مسافة من كلام الشيباني معتبرة إياه رأيا شخصيا.