أعرب قيادي تجمعي ل"كود" ، عن آسفه للتسريبات غير الدقيقة والتلميحات والتصريحات المتحاملة التي نسبت إلى قياديين في حزب العدالة والتنمية حول سير مفاوضات تشكيل حكومة جديدة، كما نقلتها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية وأوضح المصدر ذاته ل"كود" ان حزب التجمع الوطني للأحرار ملتزم بالمفاوضات الجارية لتشكيل أغلبية جديدة ولضوابطها بكل مسؤولية ووفقا للمنهجية المتفق عليها منذ البداية بين رئيس الحزب صلاح الدين مزوار ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ، مشددا على ان الحزب تعامل معها وما يزال بمنتهى الجدية بدليل انه اعد مذكرتان في الموضوع ، الأولى تضمنت تصور الحزب للأوضاع ولمعالجة الأزمة الحكومية والثانية تضمنت تفاصيل مقترحاته حول أولويات العمل الحكومي والهيكلة الحكومية.
في السياق ذاته، قال المصدر ذاته انه لا يعقل ان يطلب من حزب في المعارضة المساهمة في إيجاد حل لأزمة الاغلبية ثم يقوم منتسبون إلى الحزب القائد للأغلبية بالهجوم على التجمع أي الحزب الذي طلب منه الانضمام إلى الاغلبية باتهامه بالتماطل وإفشال مساعي تشكيل الحكومة، لمجرد انه قدم تصوره ورؤيته للعمل الحكومي و لبرنامج الحكومة ولهيكلتها التي لم يشارك في بنائها، والذي يبقى منسجما مع المواقف التي عبر عنها منذ البداية وحتى قبل تشكيل الحكومة الحالية.
وأبدى القيادي ذاته آسفه لهذا التعامل مع الحزب الذي يعد من وجه نظره احتقارا للتجمع والتجمعيين ومصادرة لحقه في إبداء رأيه علما انه ملتزم لحد الآن بالمفاوضات مع رئيس الحكومة ولم يصر عنه شيء يخالف هذا المسعى بل يتفهم للتحديات المطروحة ويسعى من موقعه إلى إعادة بناء الاغلبية على أسس متينة خدمة لمصالح البلاد بمنأى عن المصالح الحزبية الضيقة.
كما شدد القيادي ذاته على ان الحزب ما فتئ يكرر منذ سنوات انه لن يلعب دور عجلة احتياط ولن يكون دوره في المشهد السياسي مجرد مكمل للاغلبيات وهو الموقف الذي عبر عنه التجمع قبل انتخابات نونبر 2011 مشددا على ان للحزب لن يغير موقفه هذا ولن يرضخ للضغوطات.