اكدت مصادر موثوقة بحزب التجمع الوطني للأحرار ل"كود" أن قيادة الحزب تتابع تطورات المشهد السياسي عن كثب بعد قرار استقالة وزراء حزب الاستقلال من الحكومة بنكيران تفعيلا لقرار المجلس الوطني بالانسحاب من الأغلبية. مشددة على أن التجمع لا ينتظر عرضا أو ضوءا اخضر من احد كما يريد البعض ايهام الرأي العام بذلك، مضيفة ان بنكيران يدرك ذلك جيدا لأنه فهم، ولو متأخرا، ان هناك داخل حزبه من اوهمه بأن محيط ألملك يحاربه وهو من حرك ضده شباط، إلى أن اصبح ، تضيف المصادر ذاتها، على يقين تام من ان القصر بعيد كل البعد عن التدخل في الشؤون الداخلية للاحزاب بما فيها الاحرار والعدالة والتنمية والاستقلال وطالبت المصادر ذاتها ل"كود" رئيس الحكومة بتحمل مسؤوليته اليوم للخروج من المأزق الحكومي، عبر فتح قنوات الحوار مع جميع الاحزاب السياسية، اغلبية ومعارضة، ومد جسور الثقة بين الحكومة والباطرونا والنقابات مع وضع حد لصراع الديكة داخل اغلبيته والذي تؤججه الخرجات الاعلامية لبعض قادة الحزب الحاكم وشددت ذات المصادر ل"كود" على أن وضع حزب الحمامة اليوم مريح سياسيا ليس لأنه فقط يعتبر جوكير المرحلة كما يجري تداول ذلك على نطاق واسع، بل لأن الحزب كان وما يزال مقتنعا بصواب توجهاته ومواقفه السياسية ، إذ سبق له أن حذر، تضيف المصادر ذاتها، من مغبة الوصول إلى هذه المرحلة السياسية الصعبة بسبب اخطاء ارتكبت على مستوى تدبير التفاوض حول تشكيل الاغلبية الحالية وقال التجمع في وقت سابق " من الخيمة خرجات مايلة" في إشارة إلى البنية الحكومية الحالية التي يغيب عنها الانسجام والفعالية و ضعف ثقافة الحوار والتوافق في ظل اتساع دائرة الاتهامات بين مكوناتها فضلا عن ازدواجية الخطاب لدى بعضها. وذهبت المصادر ذاتها ل"كود" إلى أنه على رئيس الحكومة أن ينصت إلى صوت الحكمة وأن يضع حدا لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الاحتقان السياسي الجمود الفكري والسياسي الذي يطبع تعامل الحكومة مع الملفات الكبرى ويزيد من قتامة الأفق السياسي والاقتصادي بالبلاد. من جهة اخرى، شددت مصادر مقربة من رئيس الحزب صلاح الدين مزوار ل"كود" على ان كل ما يروج حول مناصب وزارية "طالب بها الاحرار" أو عرضت عليه، لا اساس له، ومن وحي خيال اصحابها فقط ، مؤكدة في السياق ذاته على ان مزوار لم يلتق بنكيران، وان اي جواب على الأزمة الحكومية الحالية يملكه رئيس الحكومة وحزبه اولا واخيرا من جهة اخرى نفت المصادر ذاتها ل"كود" ان تكون اي جهة عرضت على مزوار منصب رئاسة مجلس النواب، مشددة على ان رئيس الحزب لن يسمح لاي كان بان يضعه في منصب محدد، كما أنه ، يضيف المصدر ذاته، غير معني بهاجس المناصب الوزارية أو ما شابه ذلك. ولو كان الأمر كذلك لقبل الدخول إلى الحكومة منذ الوهلة الأولى. كود