لم يسبق لصورة الملك محمد السادس منذ تربعه عل العرش ان تضررت بهذا الشكل الذي تضررت به اليوم بفعل ازمة العفو الملكي عن المجرم دانيال مغتصب الاطفال. في سابقة من نوعها القصر الملكي آصدر ثلاث بيانات اولا لاعلان عدم علم الملك ببشاعة الجرام التي ارتكبها دانيال وثانيا لإعلان فتح تحقيق في القضية وثالثا للاعلان عن تنحية حفيظ بنهاشم باعتباره المسؤول عن خط العفو تنحية لم تمنع صوات كثيرة من القول إن خطأ بهذا الحجم لا يمكن آن يتحمل بنهاشم مسؤوليته لوحده وارتفعت آصوات فاعلين وقياديين في صفوف البيجيدي للمطالبة برآس فؤاد عالي الهمة صديق الملك والمستشار الملكي خصوصا ان تقارير إعلامية افادت ان الهمة يتحمل مسؤولية كبيرة فيما وقع بفعل تدخله في ملف العفو عن السجناء الإسبان ومباشرته عدة اتصالات بمصالح ديبلوماسية إسبانية وتقديم نفسه باعتبار القصر الملكي هو المسؤول عن ملف العفو عن السجناء الإسبان وليس رئيس الحكومة.
الوضعية اليوم اصعب ما كان عليه الآمر لحظة 20 فبراير التي طالبت برأس فؤاد عالي الهمة لان الأمر يتعلق بقضية إنسانية بالغة الحساسية فهل يستجيب الملك لضغط العدالة والتنمية عبر ذراعه الدعوي الاصلاح والتوحيد ويبعد فؤاد عالي الهمة عن الدائرة الضيقة لاتخاذ القرار خصوصا أن الجميع يعلم بحقيقة الحرب الدائرة بين الهمة وحكومة الإسلاميين؟ خصوصا إذا تذكرنا جيدا أن قياديين في العدالة والتنمية هم من كانوا باركوا تعيين الملك محمد السادس مستشارا ملكيا اليوم وبعد احمد الريسوني الذي طالب بضرورة اصلاح المؤسسة الملكية دعا الهيلالي الرجل الثاني في الاصلاح والتوحيد الى تنحية الهمة