"الكيف" أحسن من الكارو في رمضان، جملة تكاد تكون حاضرة في كلام شريحة كبيرة من المدخنين لمادة "القنب الهندي" أو "العشبة" كما يحلو أن يسميها عشاقها، الذين تتضاعف أعدادهم خلال هذا الشهر الفضيل. في رمضان وفي غيره عرفت السنوات القليلة الماضية ارتفاعا ملحوظا في استهلاك الكيف خاصة في المدن، على اعتبار أن مجال سيادة هذا النوع من المخدرات هو البادية، لكن مع الرواج الذي أصبحت تلاقيه المواد الطبيعية والإقبال المنقطع النظير على استهلاك الأعشاب، سواء للداوي أو التدخين كما هو الحال بالنسبة إلى الكيف. وقالت جريدة "الصباح" في ملفها الأسبوعي الأخير، أن الإقبال على استهلاك الحشيش في رمضان يزداد بشكل كبير، وتزداد خلال هذا الشهر الفضيل، أرباح "برناس" بسنبة تتجاوز ضعف ما كانوا يربحونه في الأيام العادية، كما أكدت الجريدة أن الحشيش أصبح سيد السهرات الرمضانية بامتياز. فمباشرة بعد الإفطار، يجتمع الأصدقاء والصديقات فيما بينهم، في منزل واحد منهم، ليقتسموا معا نشوة تناول سجائر الحشيش، وفق طقوس محددة يتم احترامها تماما من طرف الجميع، حتى تكون "التبوقية". أما "الشيشا" فتعرف إقبال كبير في بداية شهر رمضان، وتكون المقاهي شبه ممتلئة بالزباء، دخان كثير يتطاير في السماء يحب الرؤية، وحركة كبيرة بالداخل بعد أن تجند نادلان لتلبية طلبات الزبناء الذين لم تكن النرجيلة تفارق أفواههم. تفاصيل الملف في عدد نهاية الاسبوع لجريدة الصباح"