تجري محاولات للغضط على سيدة وضعت شكاية يوم الأربعاء الماضي لدى الدائرة الأمنية عين الذئاب، حول تعرضها للاحتجاز داخل قبو موروكومول من قبل حارسي أمن يشتغلان في المركز التجاري سالف الذكر. وحسب الشكاية فإن المرأة فوجئت برجلي الأمن الخاص يقصدانها عندما كانت بمقهى المركب التجاري ويأمرانها بالذهاب معهما ليتوجها بها إلى القبو وهناك شرعا في استنطاقها وتلفيق التهم لها، كما حرماها من حريتها الشخصية التي ظلت مسلوبة منها طيلة مدة الاحتجاز. وكأي ضابطين للشرطة انطلق الحارسان في توبيخ المرأة واتهامها بشتى التهم ومن بينها أنها حلت بموروكومول من أجل التعاطي للدعارة وجلب الزبائن، وهو ما حاولت نفيه، إلا أنه عندما بدا لها أن الحارسين يقومان بأدوار أكبر مهنما، حاولت مسايرتهما وعدم رفض كل ما يطلبانه منها خوفا على أن يتطور الأمر وتتحول إلى ضحية اعتداء من قبلهما، خصوصا أن القبو كان خاليا. ولاتمام المهمة قام الحارسان بتصويرها بالبورطابل مدعيان أنهما سيحتفظان بصورتها في الأرشيف، كما حررا ورقة وطلبا منها توقيعها تماما كما يحدث في مخافر الشرطة القضائية. تنفست المرأة الصعداء عندما أخلي سبيلها وتوجهت مباشرة إلى أقرب دائرة أمنية تروي ما وقع لها وتطلب متابعة المعتديين على حريتها باحتجازها واللذين انتحلا مهام الضابطة القضائية وأجبراها على التوقيع على ورقة حرراها بيدهما وأيضا بالنسبة إلى التقاط صور لها بدون موجب قانوني. وانتقل عناصر من الدائرة 12 إلى موروكومول ليوقفا المعتديين كما حجزا الهاتف الذي كانت به الصور والورقة الممضاة من قبل المرأة، ليفاجأ الجميع بإطلاق سراحما دون إحالتهما على النيابة العامة رغم مرور أسبوع على الحادث. مصادر كود تحدثت عن تدخلات خوفا على سمعة المركب التجاري الكبير، فيما أخرى تجنبت الخوض في أسباب غض الطرف على السلوك الذي يعد جناية. وقد اتصلت "كود" بمدير موروكو مول وبالمسؤولة عن العلاقات مع الصحافة ب"أكسال" باخر وجهة نظر الادارة لكن الهاتف ظل يرن دون رد