أورد مجموعة من المواطنين في تصريحات ل"كود" أنه لا يوجد حسم واضح من طرف حميد شباط، المسألة هي أقرب إلى فرقعة إعلامية تلبي نزوات شباط في الظهور واحتلال مساحات إعلامية، يقول احد المواطنين من فاس. هذا المواطن يعتبر ان ما قام به زعيم الاستقلال ليس سوى محاولة بائسة خاصة انه يأتي يومين فقط من جلسة من جلسات محاكمة ابن شباط المتهم بالاتجار في المخدرات.
مواطن اخر من فاس يبدو قريبا من البي ي دي جي ردد في تصريح ل"كود" ما قاله قياديون من حزب العدالة والتنمية فاعتبر ان "مصالح شباط التقت مع مصالح جهة مفترضة داخل الدولة العميقة، قد تكون هي تلك التي يرمز إليها بنكيران بالتماسيح والعفاريت، والتي لم تستسع بعد أن يتقاسم مجموعة من الدعاة السابقين الحكم مع الملك، واقتضت المصلحتان عرقلة عمل الحكومة ويظهر ذلك في أن من ينتقد هيمنة أصدقاء بنكيران على القرارات، في الذهاب بعيدا إلى حد قلب الطاولة وقلبها جعله يلتقي مع أفراد داخل البام في كيل تهم لن يصدقها أحد".
في مقهى بالبيضاء جلس ستة افراد لهم دراية بالعمل السياسي، كان حديث الطاولة هو انسحاب شباط من الحكومة، "واش مصدقين باللي شباط خرج من مدايتو لراسو"؟ تساءل خمسيني، ليضيف "وباين شكون اللي محرك شباط. هاد السيد راه غير مسخر"، رأي يتقاسمه الستة. يرون كما وقفت على ذلك "كود"، ان قرار شباط أوحي اليه من "الدولة العميقة"، وان من شأن قرار مثل هذا ان يرفع من شعبية حكومة بنكيران "حقاش الناس كلهم عارفين شكون اللي محرك شباط"
هناك رأي اخر ذهب الى ان ما يقوم به شباط ما هو إلا ردة فعل على "حگرة" تعرض لها الحزب من قبل بنكيران. الرأي كما اوضح ل"كود" ان بنكيران يتعامل باحتقار ويشك في كل حلفائه لذا يعتبر موقف شباط "منطقي".
لكن هذا رأي لا يؤمن به إلا أقلية، غالبية من التقتهم "كود" يؤكدون ان انسحاب شباط من الحكومة مسرحية وان جهات في الدولة أوحت لشباط بالقيام بهذا الدور لوقف "زحف حزب العدالة والتنمية".