بعدما تمكنت مصالح المكتب الصحي البلدي وعناصر المصلحة الاقتصادية بولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز بتنسيق مع المصالح البيطرية بالمدينة، من حجز وإتلاف ازيد من 600 كيلوغرام من اللحوم الفاسدة والغير الصالحة للاستهلاك نهاية الأسبوع الماضي، نجحت نفس اللجنة من حجز بقرتين في حالة صحية متدهورة، كان صاحبها يحاول بيعها بمنطقة دوار العسكر صباح يومه الاثنين 6 ماي الجاري والذي حررفي حقه محضر في الموضوع تم توجيهه الى النيابة العامة، بعد إخبارية تلقتها مصالح المجزرة البلدية بسوق الأربعاء بمراكش. المثير في القضية ان كل هذه الحملات وما أسفرت عنه من حجز وإتلاف مئات الكيلوغرامات من اللحوم إضافة الى حجز بقرتين ونفوق العشرات منها حسب مصدر مطلع ل"كود"، يتزامن والفضيحة التي أثيرت مؤخرا حول الڤيروس الخطير الذي أودى بحياة شاب اول امس والمنحدر من دوار "اولاد عموش" قيادة زمران الشرقية التابعة لاقليم قلعة السراغنة. وقد سبق ل"كود" ان اشارت في السابق الى ان الأبقار والمواشي التي كانت بالضيعة التي كانت مسرحا للحادث والتي ترجع ملكيتها الى رئيس المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة والأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بذات الإقليم، قد تم ترحيلها الى وجهة مجهولة، سرعان ما اكد مسؤول بعمالة قلعة السراغنة ل"كود" ان جميع الأبقار تم بيعها الى احد تجار المواشي المعروفين بالمنطقة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل ان احدى الشركات المتخصصة في إنتاج مادة الحليب كانت شاحناتها الصهريجية والى غاية الأسبوع ما قبل الماضي، تدخل للضيعة من اجل التزود بمادة الحليب وبعض مشتقاته.
مما يطرح عدة تساؤلات عن من هي الجهة التي تريد التستر عن هذه القضية التي من المرجح ان تكون لها تداعيات خطيرة على صحة المواطنيين، ولاسيما بعد وفاة "لحبيب لگعيدة".
الوفاة التي دفعت العشرات من سكان دوار عموش والدواوير المجاورة الى الخروج الى الشارع امس الأحد، وقطع الطريق الرابطة بين تملالت وقلعة السراغنة منددين بالصمت الممنهج من طرف وزارتي الصحة العمومية والفلاحة والصيد البحري، بل إنهم طالبوا بتدخل الملك محمد السادس من اجل الوصول الى الحقيقة، مع العلم ان ابن البرلماني والمشرف على الضيعة والذي يعمل كطبيب بيطري، رفض الاستماع اليه صباح يومه الاثنين 6 ماي من طرف الدرك الملكي، في تحد سافر للقانون وتعليمات النيابة العامة، حسب مصدر مطلع من قلعة السراغنة.
وفي اتصال ل"كود" بعبد الرحيم واعمر البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة بصفته صاحب الضيعة اكد ل،"كود": أولا انا ما عندي علاقة مع هذ المشكل، لان الأبقار ديالت الطبيب البيطري، والضيعة كيشرف عليها ولدي، وبخصوص انه انا قمت بالبيع ديال الأبقار فانا استبعد هذا الموضوع لانه ما في علميش، ويمكن ليكم تربطوا الاتصال بولدي لانه ما كاينش اليوم وتجيو تشوفو بعينكم". اما بخصوص عدم امتتال الطبيب البيطري لتعليمات النيابة العامة القاضية بالاستماع اليه من طرف الدرك الملكي، فأكد واعمر ان لاعلم له بذالك.