تراجعت الولاياتالمتحدةالامريكية في آخر لحظة عن مشروع توصيتها حول توسيع صلاحية المينورسو في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الانسان، وشددت مصادر دبلوماسية مطلعة على ان امريكا لن تطرح مقترح توسيع مهمة المينورسو في اجتماع مجلس الامن. وشددت المصادر نفسها ان امريكا حاولت ابتزاز المغرب بورقة حقوق الانسان لبلوغ اطماع اخرى لم يفصح عنها لحد الآن، موضحة في السياق ذاته ان المغرب ربح رهان الكشف عن الوجه الحقيقي لبلاد العام سام التي لا يهمها اشاعة حقوق الانسان بالعالم بقدر ما يهمها تحقيق مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية.
من جهة اخرى لعبت فرنساواسبانيا وروسيا دورا مهما في الاعتراض على مشروع التوصية الامريكية من خلال اعلان مواقفها المتخفظة على المبادرة الامريكية من خلال تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية اخيرا ان موقف فرنسا حول الصحراء واضحة وتابثة ولم تتغير منذ تقديم المغرب لمقترح الحكم الذاتي في 2007 مضيفا ان ملف حقوق الانسان بان موقف فرنسا عبر عنه الرئيس الفرنسي عند زيارته للمغرب والذي كشف من خلاله ان المغرب حقق تقدما مهما في حقوق الانسان في السنوات الاخيرة وينبغي تشجيعه على انخراطه في هذا المسار.
اما اسبانيا فحثت الاممالمتحدة على اناطة مهمة مراقبة حقوق الانسان في الصحراء وتندوف، واقنعت بذلك امريكا، الى المفوضية العليا للاجئين بدلا من مينورسو.