بعد أن نشرت شركة "ترامواي البيضاء" أرقامها، ها هي شركة "نقل المدينة"، المكلفة بالنقل الحضري بمدينة الدارالبيضاء، تكشف إحصائياتها. في هذا الإطار، أطلقت الشركة "نقاشا عموميا من أجل نقل جماعي في المستوى بمدينة الدارالبيضاء"، أعربت فيه عن التزامها وجاهزيتها لإيجاد "توافقات دائمة" وذلك قصد إنجاح مخطط النقل الجماعي بالمدينة. وتنقل اليوم الشركة 500 ألف مسافر على متن 866 حافلة، وتتوفر "نقل المدينة" على 70 خط تربط مختلف مناطق الدارالبيضاء. 90 بالمائة منهم يستعملون الحافلة يوميا، و64 بالمائة تركب الحافلة قصد الذهاب إلى العمل.
من جهة أخرى، تستعد الشركة لإطلاق نظام أداء إلكتروني وإعادة هيكلة شبكتها من أجل تحقيق تكامل بين الحافلات والترامواي وتنظيم المراسلات معه. وستعتمد الشركة نظاما موحدا للتذاكر مع الترامواي لخلق "شبكة موحدة".
كيف يرى البيضاويون الحافلة؟
أمام محطة الحافلات، يتجمهر الناس في انتظار وصول الحافلة. ما إن تصل حتى يتسابق الجميع لضمان مقعد داخلها. لا أحد يحترم الآخر، لا نساء، لا أطفال ولا كهول. حميد يستعمل الحافلة يوميا للانتقال إلى مقر عمله, التقته "كود" أمام أحد محطات الحافلة وسط المدينة، يتحدث غاضبا وساخطا: "فاش كيطلع الكنوطرولور، كيتسحاب راسو بوليسي، وغير ليوم لقا دري (قاصر) عندو ورقة وقال ليه هاد الورقة ماشي ديالك..". البيضاويون "قلبهم طايب" على حافلات مدينتهم. نورة، طالبة بكلية الآداب بالمحمدية، قالت ل"كود": "إنه أثناء تهاطل الأمطار، كيقطر علينا الماء وسط الطوبيس، عاد زيد أن الطريق كاملة كنبقاو واقفين والروسوفور جالس فبلاصة مكيتحركش، واللي بغا يخلص خاص يمشي لعندو."