الكثير من المغاربة يقضون عطلهم بالجنوب الإسباني، وبعض آخر منهم اقتنوا شققا وفيلات في ماربيا والأندلس ومناطق أخرى سياحية، ذلك في بلد يعيش أزمة غير مسبوقة، وإن كان أكثر تقدما من بلدنا. في بلد الإسبان أصبح أبناؤها لا يجدون ما يسددون به أقساط منازلهم، ولذلك يقدمون على الإنتحار. ذلك ما حدث الأربعاء 6 مارس 2013 بمدينة بلباو شمال إسبانيا. الضحية هو رجل في الخمسين من العمر وضع حدا لحياته بإلقاء نفسه من شرفة بيته الواقع في الطابق الرابع وذلك لحظة مشاهدته أفراد اللجنة التي قدمت لتنفيذ قرار الإفراغ.
ويعتبر ثاني شخص ينتحر في أقل من شهر بإسبانيا بسبب تزايد حالات إفراغ المساكن من أصحابها لعجزهم عن سداد أقساط قروضهم منذ بداية الأزمة الاقتصادية الحادة بإسبانيا سنة 2008. وفي 13 فبراير الماضي عثر بألكانتي (جنوب شرق إسبانيا) على شخص (55 سنة) وقد شنق نفسه داخل بيته في وقت كان يتعين عليه تركه بموجب قرار بالإفراغ.
وتزامنت حالات الانتحار هذه مع قبول البرلمان الإسباني فتح نقاش حول مبادرة تقدمت بها «أرضية ضحايا الإفراغ» ووقعها أزيد من 1,4 مليون شخص أي نحو ثلاثة أضعاف العدد المطلوب٬ وهو 500 ألف٬ لتقديم مشروع قرار أمام البرلمان بغية حل هذا المشكل.
يذكر أنه منذ بداية الأزمة الاقتصادية بإسبانيا في سنة 2008 صدر ما مجموعه 350 ألف أمر بالإفراغ استهدف مقرات إقامة وفضاءات تجارية وقد تم تنفيذ نصف هذه الأوامر تقريبا إلى حد الآن.