في خرجة مثيرة، قال عمر إحرشان، من قيادات جماعة "العدل والإحسان"، في تعليقه على التصريحات والتحليلات والعناوين الصحفية التي اعقبت الإعلان عن نتائج المقاعد الخمسة المتبارى عليها في الانتخابات الجزئية، والتي فازت بها أحزاب الأغلبية الحكومية، إن "كل هذا محض افتراء" كما يعكس "مدى التقهقر الذي وصلته الممارسة السياسية ببلادنا ومدى الاستخفاف بالرأي العام". وأوضح عمر أحرشان، في السياق ذاته، أن الذين قالوا بذلك، تناسوا أنه "لم يكن هناك تنسيق مسبق بين فرق الأغلبية الحكومية حتى تنتشي بنصرها كأغلبية ولكن الذي لوحظ أن عددا من المتنافسين كانوا مرشحين لكل حزب من أحزاب الأغلبية، ولذلك ففي كثير من المقاعد كانت المنافسة شديدة بين مكونات هذه الأغلبية"، مضيفا ان "الحالة الوحيدة التي شهدت تنسيقا هي حول مقعد واحد باليوسفية وبين مكونين فقط من المكونات الأربعة للأغلبية: التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية بهدف إنقاذ التقدم والاشتراكية من فقدان فريقه البرلماني".
ومن مظاهر تقهقر الممارسة السياسية، أشار المتحدث ذاته إلى "الاتهامات المتبادلة بين مكونات الأغلبية"، والتي وصل "مداها بتشكيك الاستقلال والعدالة والتنمية في فوز الحركة الشعبية، حزب وزير الداخلية، في فوز هذا الأخير بمقعدين واستعانته بمنصب العنصر كوزير للداخلية"، مؤكدا أن "هذا لا يضرب فقط في انسجام الأغلبية ولكنه شهادة من داخلها على أن الحكومة لم تقم بدورها في حماية نزاهة الانتخابات وحياد الداخلية التي أصبحت وزارة تابعة لرئيس الحكومة".