تعرضت فتاتان بمدينة الناظور إلى ما اعتبرتاه "إهانة وتحقير للمرأة المغربية". القصة بدأت لما قررت فايزة وسعاد قضاء نهاية أسبوع بمدينة الناظور. في الصباح اتجهتا إلى مقهى "فكتوريا" إحدى مقاهي المدينة المعروفة لتناول وجهة الإفطار، دخلتا فإذا بهما تكتشفان أن المقهى مقسمة إلى "جناح للرجال" و"جناح للنساء"، "ما عمرني حسيت براسي فدولة أخرى ماشي المغرب بحال اللي حسيت بها الوقت اللي دخلت للقهوة" تحكي سعاد ل"كود". اكتشفت سعاد تمييزا ضد المرأة وتقليلا من شأنها. الرجال كيشوفو فينا بحال شي عاهرات. ازداد إحساسهما بالإهانة عندما قال لهما النادل "راه صحابات الموقف كيجيو هنا وكيقدرو كيميوا كاع" تحكي فايزة. سعاد وفايزة أحستا أنهما في "السعودية"، حيث تربط المرأة بالرذيلة، ويجب أن تبعد عن الرجل كي لا تثيره. هذا الوضع أثر على نفسيتيهما فقررتا قطع عطلة نهاية الأسبوع. الشابتان اكتشفتا وجود فضاءات تقسم المجتمع إلى رجال ونساء، وصدمتا لأن من شعارات حركة 20 فبراير الدعوة إلى المساواة في الحقوق والواجبات والقضاء على التمييز. تقسيم المجتمع بهذه الطريقة كان ظهرت بعض تجلياته في مصر. بدأ الإسلاميون بتصرفات مماثلة في مناطق معينة، ثم صدروا تلك التجارب إلى مناطق أخرى.