أنهت اللجنة المكلفة بإعداد الهيكلة الجديدة لوزارة الشباب والرياضة، عملها قبل أيام، وذكر مصدر جيد الإطلاع، أن الهيكلة "أصبحت جاهزة وسيتم تنزيلها في القريب العاجل"، ووصف "التغييرات التي أتت بها الهيكلة الجديدة"، ب"الجذريةّ وغير المسبوقة، والتي ستشكل ثورة حقيقية على مستوى الوزارة". وفي الوقت الذي علمت فيه "كود" أن "الهيكلة الجديدة ستساهم في إشعال حمى التعيينات في مناصب المسؤولية داخل الوزارة"، فإن مصدرا مطلعا كشف أن من بين ما جاءت به الهيكلة، "إنشاء ثماني مديريات جهوية عبارة عن وزارات مصغرة، سيتم إسناد رئاستها إلى أطر صاحبة كفاءة، وفق ما ينص عليه القانون، على أساس دفاتر تحملات وتعاقد واضح ".
و شدد المصدر على أنه "في حالة عدم تحقيق مجموعة من الأهداف الواردة في دفتر التحملات في غضون سنة من طرف رئيس أي مديرية جهوية تابعة للوزارة، سيتم تغييره، وهذا يدخل في باب ربط المسؤولية بالمحاسبة". إذ أن "لجن مراقبة ستزور دوريا هذه المندوبيات للبحث في كل ملفاتها، وتتبع مدى تطبيقها الإستراتيجية الجديدة التي تعتمدها الوزارة، والتي يصر الوزير أنه من الواجب أن يكون لها وقع مباشر على معيش الشباب المغربي" على حد تعبير مصدر "كود".
وأضاف المتحدث ذاته أن الهيكلة جاءت ب" قرارات تهدف إلى منح المندوب صفة شريك وسفير الوزارة الذي يسعى إلى تطبيق جميع بنود الإستراتيجية الجديدة، وليس مجرد مسؤول يتصرف في ميزانيتها دون أدنى محاسبة".
من جهة ثانية علمت "كود" أن بعض المسؤولين المركزيين للوزارة، بدأوا يتحسسون رؤوسهم، إذ أن "الهيكلة الجديدة للوزارة ستحدد التوجه الجديد للوزارة"، وبالتالي ستكون مرافقة بتعيينات وتغييرات في مناصب المسؤولية، وأكد مصدر "كود" أن تلك "التعيينات سيتم تحديدها على المستوى الشمولي". لكنه لم يستبعد أن تهم التغييرات، كذلك، عددا من المسؤولين المركزيين في الوزارة"