ينتظر أن تنطلق يوم الجمعة القادم بالمحكمة العسكرية بالرباط أطوار محاكمة 24 معتقلا صحراويا على خلفية تفكيك مخيم اكديم ازيك و ما تلاه من أحداث نونبر 2010. و كانت هيئة المحكمة قد أجلت المحاكمة في مناسبتين سابقتين قبل تحديد الفاتح من فبراير القادم كتاريخ لانطلاقتها. وعلاقة بالمحاكمة دشنت جبهة البوليساريو في الأيام الأخيرة حملة دولية قوية من أجل جلب انتباه العالم إلى قضية المعتقلين على خلفية مخيم اكديم ازيك. وفي هذا السياق شهدت مجموعة من العواصم الأوروبية مظاهرات و ووقفات تضامنية مع المعتقلين و منددة بالمحاكمة العسكرية للمدنيين . وكانت باريس و مدريد و لندن قد عرفت خروج مجموعة من الجمعيات الداعمة للبوليساريو تحمل صور معتقلي اكديم ازيك و تطالب بإطلاق سراحهم.
وفي سابقة من نوعها أصدرت مجموعة من الفعاليات الموريتانية نداء تضامنيا مع المعتقلين و يطالب بإلغاء المحاكمة العسكرية و إطلاق سراحهم. وقد وقع البيان أكثر من سبعين شخصية موريتانية من بينها زعماء سياسيين و نقابيين و صحفيين و نشطاء مدنيين.
وفي خطوة تأجيجية تواصل قناة البوليساريو بث مشاهد و صور لمجموعة من النساء من مدينة العيون يدعون فيها الصحراويين إلى الخروج إلى الشارع و التظاهر بقوة تزامنا مع بدأ المحاكمة العسكرية لمعتقلي اكديم ازيك وذلك بهدف الضغط على الدولة المغربية من أجل اطلاق سراح المجموعة .
وكان الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان محمد الصبار قد زار شهر دجنبر الماضي المعتقلين بسجن سلا و استمع إلى مجموعة من المطالب التي قدموها له ووعدهم بتوفير جميع شروط المحاكمة العادلة ، و التي ينتظر أن يحج إليها عدد كبير من المراقبين الدوليين من مختلف المنظمات الحقوقية الدولية و اتحاد المحامين الاسبان بالإضافة إلى قضاة من إيطاليا وذلك من أجل ملاحظة المحاكمة و التي ستشكل اختبارا كبيرا للعدالة المغربية على اعتبار طبيعة الملفات الجنائية التي تنبني عليها القضية.