وأخيرا تمكنت اللجنة الجهوية لحقوق الانسان العيون-السمارة من استرداد مقرها الكائن بشارع الزرقطوني بالعيون بعد ما يزيد عن سنة و نصف من احتلاله من طرف معتصمين من حملة توصيات الادماج الاجتماعي التي أقرتها هيئة الانصاف و المصالحة سنة 2005 . عملية إفراغ المعتصمين تمت ليلة أمس بعد مفاوضات ماراطونية امتدت لثلاثة أيام قادها رئيس اللجنة الجهوية و مديرها التنفيذي وممثلي المعتصمين داخل المقر و أدت إلى التوصل إلى مجموعة من التفاهمات تروم مواصلة اللجنة الانكباب على تسوية ملفات المعتصمين و التسريع بحل كل مشاكلهم العالقة والتزم المعتصمين بفسح المجال أمام اللجنة و إعطاءها الفرصة من أجل الاشتغال في ظروف ملائمة و على رأسها تحرير المقر الذي عرقل احتجازه عمل اللجنة لمدة طويلة. وكانت لجنة من هؤلاء المعتصمين قد حلت بالرباط و التقت برئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ادريس اليزمي بحضور رئيس اللجنة الجهوية محمد سالم الشرقاوي و مديرها التنفيذي محمد سالم سعدون ، والتزم اليزمي لممثلي المجموعة بمواصلة بذل المزيد من الجهد من أجل طي ملف حملة توصيات الادماج الاجتماعي المقررة من طرف هيئة الانصاف و المصلحة . و أكد مصدر مطلع ل"كود" أن ممثلي المعتصمين أبدوا ارتياحا كبيرا لتطمينات اليزمي و هو ما ساعد في نجاح المهمة التي باشرتها اللجنة الجهوية من أجل تحرير المقر . تجدر الاشارة إلى أنه طيلة سنة و نصف مدة الاعتصام داخل المقر تكبدت اللجنة الجهوية لحقوق ،أعضاء و إداريين، مجموعة من الصعاب المترتبة أساسا عن حرمانهم من الاشتغال بطريقة عادية و مقبولة داخل مقرهم الاداري حيث لجأوا إلى استعمال بهو أحد فنادق المدينة من أجل مباشرة عملهم و تدبير المهام المنوطة لهم والتي تكللت بنصيب وافر من النجاح لعل أكبر مؤشراته هو التقارير الدولية التي صدرت مؤخرا و التي أشادت بعمل اللجنة الجهوية لحقوق الانسان العيون-السمارة الذي شكل نقطة الضوء الوحيدة لصالح المغرب في حصيلة زيارات مجموعة من الوفود و البعثات إلى المنطقة