فسر محمد الحبابي، القيادي السابق في حزب الاتحاد الوطني (ثم الاشتراكي) للقوات الشعبية، عدم تقدم محمد بوزوبع وعبد الواحد الراضي، وزيرا العدل الاتحاديين السابقين، في كشف حقيقة اختفاء الشهيد المهدي بنبركة، ب"عدم تلقيهما إشارات من الملك للمضي في هذا الاتجاه". قراءة يوضحها الحبابي في الحلقة 17 من مذكراته التي نشرتها جريدة "المساء" في عددها ليوم أمس الخميس 8 نونبر الجاري، قائلا "خبرت جيدا الراحل محمد بوزوبع فهو لم يتلق إذنا من الملك، لذلك لم يكن ممكنا أن يذهب بعيدا في المساهمة في كشف حقيقة ما جرى للمهدي، ونفس الشيء بالنسبة لعبد الواحد الراضي الذي أعرف أنه لا يمكن أن يقوم بأي شيء في قضية بنبركة ولا يمكنه أن يفتح هذه القضية في غياب اتفاق قبلي مع الملك". في تعليقه على هذا التفسير يضيف الحبابي "لذلك أقول ما بقى اتحادي، لو كنت أنا أو عبد الرحيم بوعبيد أو حسن الأعرج (من قيادات المقاومة وصديق الحبابي) في هذا المنصب لكان الواحد منا قدم استقالته كلما بدا له أنه، كوزير للعدل لن يقدم شيئا في قضية المهدي. أنا لا أشك في أن بوزوبع والراضي طلبا من الجهات العلسا السماح لهم بإجراء تحقيق حقيقي في ملف المهدي، لكن ما أعيبه عليهما هو أنه كان عليهما أن يستقيلا عندما لم تتم الاستجابة لهما". من جهة أخرى كشف الحبابي أن الملك محمد السادس رد على جميع الرسائل التي وجهها إليه "إلا تلك التي أرسلها له في موضوع المهدي بنبركة". كما كشف أنه راسل رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان سائلا إياه عن "سبب عدم نشر تقرير من 200 صفحة يوجد لدى المجلس حول قضية بنبركة". رسالة أرفقها برسالة أخرى بعث بها لرئيس الحكومة دون أن يتلقى أي جواب.