علمت "كود" من مصادر جيدة الإطلاع أن المرحوم جواد أقدار كان يستعد لعقد قرانه مباشرة بعد عيد الأضحى. وحسب المصادر ذاتها فإن المرحوم كان مقبلا على الزواج من فتاة من خريبكة تقيم حاليا بالديار الألمانية. مصادر "كود" أفادت أن المرحوم كان آخر لاعب غادر مستودع الملابس وحالته النفسية مهزوزة، مشيرة إلى أن مساعد المدرب مديح، لحسن بويلاص، التقاه بالمستودع وسأله عن حالته النفسية إلا أن المرحوم تظاهر بعدم الإحباطّ. وبعدها تضيف مصادر "كود" غادر المرحوم أقدار عبر سيارة الاجرة رفقة زميله في الفريق عز الدين حيسا ليلتحقا بالفندق الذي كان يقيم به الفريق السوسي خلال تربص ما قبل المباراة من أجل استلام سيارة الفقيد التي كانت مركونة بمرآب الفندق. وعكس ما نقله بلاغ نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء فإن اللاعب كان يسوق سيارته وهو في حالة غضب وانتابته موجه من الغضب والإحباط. عزتها مصادر عديدة ل"كود" إلى جلوسه الدائم بدكة الاحتياط وعدم اعتماده من قبل المدرب مديح أساسيا في مباريات الفريق السوسي، حيث كان يقحمه دائما في الدقائق الأخيرة للمباراة. مصادر "كود" أفادت أن ذلك أثر على نفسية اللاعب مما جعله لم يقو على التحكم في مقود السيارة فتدخل زميله حيسا، تضيف مصادر "كود" فتولى المقود وركن السيارة جانبا مستعملا الفرامل اليدوية.
من جانب آخ، أكد طبيب الفريق الدكتور بيزران أن أقدار أسلم الروح لبارئها. وأفاد طبيب الفريق في تصريحات لوسائل الإعلام بالمصحة من بينها "كود" أن المرحوم أصيب بانسداد في شريان بمخه له علاقة بوظيفة القلب، ما أدى إلى الأزمة القلبية التي أودت بحياته. كما أكد بأن المرحوم لم يشك من ذي قبل من أي آثار جانبية على مستوى القلب وأن صحته كانت جيدة.
تجدر الإشارة إلى أن جواد أقدار البالغ من العمر 28 سنة ازداد بمدينة خريبكة وكانت انطلاقته مع الفريق الخريبكي تحت قيادة مصطفى مديح وشاءت الأقدار أن تكون خاتمة حياته بمدينة أكادير رفقة الحسنية تحت إشراف نفس المدرب.