أفاد مصدر نقابي من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تسجيل مجموعة من الاعتداءات على نساء ورجال التعليم بمدارس مختلفة في منطقة الحوز، نواحي مراكش، في الفترة الأخيرة. يوم 15أكتوبر2012 تعرضت الأستاذة نعيمة الذهبي العاملة بالثانوية التأهيلية "الفراهيدي" لاعتداء، نظم إثره زملاؤها وقفة تضامنية واحتجاجية. يومين بعد ذلك تعرضت الأستاذة فتيحة ووشن، بمدرسة "الأطلس الكبير"، لاعتداء آخر وتمت مساندتها من طرف بعض الأساتذة في وقفة احتجاجية أخرى. في نفس اليوم تعرض أساتذة وحدة "وزلن" بمجموعة مدارس "وزكيتة" لاعتداء آخر وهم بمقر عملهم من طرف أحد الأشخاص وأبنائه، الذين ولوجوا المؤسسة بدون أي صفة قانونية وانهالوا على إحدى الأستاذات بالسب والشتم والكلام البذيء والدفع أمام تلامذتها وأساتذة الوحدة المدرسية الذين تحلوا بضبط النفس رغم أنهم نالوا نصيبهم من الإهانة والقذف. قرر هؤلاء الأساتذة متابعة المعتدين بالوسائل القانونية حيث سجلوا محضرا لدى قائد الدرك الملكي بالمنطقة ووجهوا شكاية إلى عامل الإقليم، مطالبين الجهات المسؤولة حماية المؤسسة وأطرها وتفعيل القانون ضد المعتدين.
هذا الحادث تسبب في توقف الدراسة بتلك الوحدة، وخلف استياء كبيرا خصوصا وأن الأستاذة الضحية توجد في حالة نفسية مضطربة إثر التهجم الذي تعرضت له.
تساءل المصدر "لماذا لا يتم اتخاذ الإجراءات الزجرية ضد المعتدين على المدارس العمومية وأطرها حتى تتوقف هذه الاعتداءات كما هو الحال بالنسبة للعديد من المؤسسات التي لا يجرؤ المعتدون على الاقتراب منها؟ ولماذا تقف النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية موقفا سلبيا أمام هذه الأوضاع رغم إصدار الوزارة بلاغا تعلن فيه دفاعها عن الأسرة التعليمية وحمايتها من الاعتداءات؟".