نظم العشرات من اتباع ما يسمى بالسلفية الجهادية ذات التوجه الاسلامي بفاس وقفة احتجاجية بمسجد المحسنين بحي بنسودة بفاس بعد صلاة الجمعة ( 24 غشت ) رفعت فيها شعارات ذات بعد ديني ونددت بأوضاع المسجونين الذين يقبعون في سجون المملكة . و طالبت برحيل بنهاشم عن ادارة السجون و اطلاق سراح المعتقلين السياسين الذين اعتقلوا على خلفية الاحداث الارهابية التي عرفها المغرب بداية عام 2000 بمجموعة من مدن المملكة و يتشبثون بالبرائة وبوقوع تجاوزات في الاعتقالات .
وتعود اتباع السلفية الجهادية بتنظيم وقفات بمساجد فاس بعد كل صلاة جمعة مطالبين الجهات المسؤولة بإطلاق سراح المتبقين من المسجونين دون اي قيد أو شرط. وفي تطوان فاجأ زوال امس فرع تطوان التابع اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين السلطات الاستخباراتية والأمنية بتنظيمه لوقفة وقفة احتجاجية كبيرة أمام مسجد "الأمة" بطريق مرتيل، إذ تزامنت مع تواجد الملك محمد السادس بمدينة المضيق. ولأول مرة يرفع فيها السلفيون بتطوان لافتات تحمل صور حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، منددين بما يقهع داخل سجونه، وبما وصفوه ب "تعرض المعتقلين من الذين تسميهم الدولة بالسلفية الجهادية للتعذيب". وأثارت الوقفة الاحتجاجية التي ضمت العشرات من المشاركين وحضرها محمد حقيقي، المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، استنفارا قويا للأجهزة الأمنية والاستخباراتية، في محاولة منها لتطويقها. وأوضح أحدهم ل "كود" أن الوقفة تأتي بهدف "تحسيس عامة المسلمين بقضية إخوانهم الأسرى وتذكيرهم بواجب نصرتهم، واحتجاجا على تعرض المعتقلين الإسلاميين للمضايقات داخل السجون المغربية". وشارك في الوقفة التي نظمت بعد صلاة الظهر العشرات من المواطنين، رافعين أعلاما بيضاء تحمل شعار "لا إله إلا الله" وشعارات توحيدية أخرى، مرددين شعارات ذات ماركة سلفية. وقفة "سلفيو" تطوان تزامنت كذلك مع محاولة انتحار المعتقل الإسلامي الحسين أنضام المحسوب على المعتقلين السلفيين بعدما أقدم يوم أمس الخميس على محاولة انتحار فاشلة بسجل آيت ملول بأكادير. وذكر بلاغ للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن أسباب محاولة المعتقل الإسلامي لوضع حد لحياته جاء أن "جراء تراكمات من الضغوط والاستفزازات التي يمارسها علينا المدير مصطفى الحمري، ورئيس معقله أحمد الميموني"، على حد قول بيان لجنة الإسلاميين.