نظمت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وقفة احتجاجية أمام مسجد يوسف بن تاشفين المجاور للمجلس العلمي بمدينة فاس ،من أجل المطالبة بإطلاق سراح باقي المعتقلين القابعين بالسجون المغربية على خلفية ما يسمى بملف "السلفية الجهادية". و علمت شبكة أندلس الإخبارية من مصادر متطابقة أن الوقفة تمت التعبئة لها من داخل مساجد مدينة فاس ،خصوصا العتيقة منها في إشارة واضحة لقوة التيار بالعاصمة العلمية للمملكة في حين تكلفت قيادة اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بجلب السلفيين و عائلات المعتقلين من باقي مدن المغرب. هذا و عرفت الوقفة الإحتجاجية مشاركة مكثفة للسلفيين" الجهاديين" و عائلاتهم ،و كذا عائلات المعتقلين ،في حين غاب عنها (الوقفة) ممثلو التيارات الإسلامية الأخرى ،الذين لم يبدو حماسا للوقفة ،و انسحبوا بهدوء بعد أداء صلاة الجمعة. و في تصريح له للموقع أكد قيادي بارز باللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين رفض الإدلاء بإسمه ،أن الوقفة جاءت في إطار الضغط على الدولة المغربية من أجل إطلاق باقي المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية من جهة ،و من جهة أخرى للرد على استثناء اللجنة المشتركة من التمثيلية في اللجنة التي أنشئت مؤخرا للإشراف على ملف السلفيين ،من طرف جمعية منتدى الكرامة الذراع الحقوقي لحزب العدالة و التنمية الحاكم و جمعية قرطبة الإسبانية ،و التي أسندت رئاستها "للشيخ" السلفي المعروف محمد رفيقي و الملقب بأبو حفص.