عنندما أراد رئيس الحكومة الاسلامي بنكيران إقناع الشعب بأن زيادة ثمن المحروقات لا تؤثر على القدرة لشرائية للمواطن أعطى المثال بالموز – سماها لي بانان- و الطماطم وقال أن أثمنتها على التوالي هي 7 دراهم ودرهمين و نصف في الأسواق . في ذلك اليوم رئيس الحكومة كان يقصد أسواق الرباط و ربما أسواق المدن الفلاحية . غير أن آخر ما يتذكره بنكيران ، وغيره من المسؤولون السابقون و اللاحقون، هي الأسواق الواقعة في مدن الواقواق المترامية على هامش خريطة هذا البلد . هل تساءل بنكيران ووزيره بوليف عن أثمنة المواد الاستهلاكية في فكيك أو كلميمة أو زاكورة أو طاطا او أقا أو فم الحصن أو آسا الزاك أو السمارة أو العيون أو الداخلة ، وغيرها من المدن التي تقتات من على ظهر الشاحنات التي يحركها بنزين بنكيران المدعم من صندوق المقاصة و الذي أحدث لحماية القدرة الشرائية لشعوب الهامش تلك. السيد رئيس الحكومة بسبب درهمك أو درهماك قفز ثمن الطماطم من 3 ثلاثة دراهم بالعيون، قبل الزيادة، إلى 6 دراهم مع بداية رمضان. و لكن ادحض دفوعاتك المبنية على لي بانان و ماطيشة أقول لك أن الموز تجاوز 15 درهم كما وقفت على ذلك 'كود' . أتعلم يا رئيس الحكومة أن أغنى منطقة في العالم بالسردين يشتريه سكانها ب 8 دراهم للكيلوغرام .. نعم السردين الذي كان ب 10 دراهم للصندوق بمرسى العيون يباع اليوم ب 8 دراهم للكيلوغرام ، درهم ونص للحبة، و لك أن تتصور ثمنه في مراكش و باقي مدن المغرب التي ينقل إليها عبر الشاحنات التي قلت أن الزيادة في ثمن بنزينها لا يؤثر على قدرة الشعب الشرائية هناك . حرقة الأسعار لا يوازيها إلى لهيب الحرارة التي يعرفها المغرب هذه الأيام، و سؤالنا هنا عن أي مواطن كان يتحدث بنكيران عندما قال أن القدرة الشرائية لن تتأثر بالزيادة في ثمن المحروقات... أخاله لا يقصد ذلك الكائن الذي يشكل اكثر من 90 في المائة من هذا الشعب .