منذ يوم الأربعاء الماضي و الأقاليم الجنوبية عرضة لرياح شديدة عكس ما أعلن من توقعات حول ارتفاع درجة الحرارة. و قد أدت هذه الرياح إلى عرقلة حركة السير بالطريق الرئيسية المزدوجة الرابطة بين العيون و المرسى و التي تعتبر من أهم المقاطع الحيوية على الصعيد الوطني حيث هي الممر الرئيسي في اتجاه الداخلة و منها إلى العمق الافريقي، كما أنها تشكل شريانا رئيسيا للاقتصاد المحلي حيث تعبر الشاحنات المحملة بالثروات السمكية الموجهة للتصدير و كذا تلك القادمة من الشمال و المحملة بجميع أنواع السلع. وقد شوهدت في اليومين الماضيين حوالي 7 جرافات ضخمة تابعة لوزارة التجهيز منهمكة في نقل الرمال التي أغلقت تماما جانب من الطريق المزدوج المؤدي من العيون في اتجاه المرسى مما حذى بالسلطات إلى تحويل السيارات و الشاحنات إلى الجانب الآخر من الطريق الذي أصبح بات مكتظا بفعل استغلاله من الاتجاهين ذهابا و إيابا و الذي يعاني أيضا من الزحف القوي للرمال بمقطع '' الذراع '' المشهور بكثبانه المترامية الأطراف و السهلة الحركة مع أي حركة للرياح مهما كانت عادية