تهم موجة الحر التي يعرفها المغرب هذه الأيام تقريبا، جميع أرجاء المملكة، وكما سبق أن أعلنت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، منذ الثلاثاء 10يوليوزالماضي في بلاغ لها ، أن المغرب سيشهد ابتداء من الخميس 12 يوليوز، وإلى غاية الثلاثاء 17 يوليوز ، موجة حرارة تتراوح درجاتها ما بين 38 و48 درجة. فمازالت موجة الحرارة هاته المصحوبة ب «الشركي» مستمرة في العديد من المناطق المغربية ، خاصة على مستوى الجنوب والوسط وداخل المناطق الشمالية والشرقية، بسبب كتل هوائية جافة وحارة قادمة من الصحراء الكبرى، همت الأقاليم الجنوبية واتجهت تدريجيا نحو الشمال. وقد عرفت درجات الحرارة العليا خلال النهار ارتفاعا، إذ تجاوزت درجات الحرارة الاعتيادية المسجلة في فصل الصيف. كما أنه ابتداء من يوم الخميس 12 يوليوز، تراوحت درجات الحرارة ما بين 44 و48 درجة داخل الأقاليم الصحراوية، وفي سوس، وأيضا في إقليم طاطا . وطبقا لبلاغ مديرية الارصاد الجوية ، فإن درجات الحرارة تراوحت ما بين 38 و44 درجة بمنطقة قلعة السراغنة وداخل الشياظمة والحوز ، وفي الجنوب الشرقي والسايس وفي الهضاب العليا، والسايس وهضبة ولماس وداخل الغرب واللوكوس مع تسجيل درجات حرارة تراوحت ما بين 36 و40 درجة، وصلت إلى المناطق الساحلية واللوكوس والشاوية ودكالة. وحسب المراقبة الجارية لمعدل الحرارة بمراكش، فدرجات الحرارة ستتراوح ابتداء من يوم أمس الأربعاء 18 والى غاية الأحد 22 يوليوز 2012 مابين 47 درجة لتتراجع نسبيا إلى حدود 38 درجة يوم الاحد المقبل. ووصفت مصادرالجريدة من مراكش، أن درجة الحرارة ليوم الثلاثاء 17 يوليوز الماضي، وصلت مابين منتصف النهار وإلى حدود الثانية زوالا إلى 49 درجة، بينما استقرت درجة الحرارة ليلة الثلاثاء 17 والأربعاء 18 يوليوز ، في 42 درجة . وتمثلت درجة الحرارة ، كما وصفتها مصادرنا ، في موجة الشركي شديدة الحرارة ضربت المدينة ونواحيها. هذه الموجة كان لها تأثير على ساكنة المدينة ، حيث هناك من اختار من سكان مراكش التوجه لمدينة الصويرة أو المناطق الجبلية المحيطة بمراكش . في حين هناك من الساكنة من اختار البقاء بمراكش ، واستغلال الفترة المسائية للتوجه إلى شارع محمد السادس أو حدائق المنارة أو واحة الحسن الثاني بسيدي يوسف بن علي، بالاضافة إلى بعض المرافق الترفيهية والفضاءات الخضراء كغابة الشباب وحدائق أكدال باحماد. وهناك من الشباب من حول النافورات المائية المتواجدة بمراكش إلى مسابح خلال النهار.. بينما رافقت ظاهرة الحرارة بالأقاليم الجنوبية، منذ الأسبوع الماضي، رياح شديدة ، عكس ما أعلنت عنه التوقعات الجوية، حيث أدت هذه الرياح ، كما وصفت لنا مصادرنا من العيون ،إلى عرقلة حركة السير بالطريق الرئيسية المزدوجة الرابطة بين العيون و المرسى ، التي تعتبر من أهم المقاطع الحيوية على الصعيد الوطني ، وتعد الممر الرئيسي في اتجاه الداخلة ، كما أنها تشكل ممرا رئيسيا للاقتصاد المحلي حيث تعبر الشاحنات المحملة بالسمك الموجه للتصدير ، وكذا تلك القادمة من الشمال والمحملة بجميع أنواع السلع. وتضيف مصادرنا أن مصالح وزارة التجهيز اضطرت إلى استعمال جرافات ضخمة في نقل الرمال التي أغلقت تماما جانبا من الطريق المزدوج المؤدي من العيون في اتجاه المرسى، أو بمقطع «الدراع » المشهور بكثبانه المترامية الأطراف و السهلة الحركة مع أي حركة للرياح مهما كانت عادية..