مفتي الحكومة كما أعلن بنفسه "أنا مفتي بالفعل" في رده على وصفه بهذه الصفة من قبل وزير الشبيبة والرياضة محمد أوزين، مصطفى الخلفي يهين الصحافة الإلكترونية مرة أخرى، فبعد أن رفضت وزارته منح بطاقات للصحافة باسم المقاولات الناشرة للجرائد الإلكترونية، على الرغم من أن زميله في الحكومة والوزير الأسبق للاتصال سبق أن منح بطائق للصحافة لجرائد إلكترونية، أهان الصحافة الإلكترونية مرة ثانية عندما قرر بمعية مدراء في وزارته تنظيم لقاءين لتسليط الضوء على مشروعه في الإعلام العمومي. اللقاء الأول كان ليلة الخميس بمنزل الكاتب العام لوزارة الاتصال أحد الأسماء التي لعبت دورا سلبيا في تعكير العلاقة بين الوزارة أيام خالد الناصري وبين ممثلي الصحافة والمقاولات الصحافية. اللقاء اقتصر الحضور فيه على الصحافة المكتوبة، الأذكى من ذلك أن الخلفي، كما تنقل "الأحداث المغربية" قال للحاضرين إنه اختار أن يبدأ بلقاء مع "القيادات الإعلامية"، بمعنى أنه اختار من الصحافيين من يعتقد أنهم الأفضل في المغرب. الغريب أنه ينظم يوم غد السبت على الساعة العاشرة لقاءا ثانيا مع الصحافة الإلكترونية فقط، هذا يعني أن الوزير مازال في العصر الحجري للإعلام، يعتقد أن الوسيلة هي المحدد لقيمة الصحافي، في حين أن الصحافي لا يأخذ قيمته من الوسيلة التي يشتغل عليها بل من خلال قيمة ما يقوم به في عمله الصحافي. "كود" أعلنت أنها ستقاطع هذه الندوة لأنها إهانة أخرى تنضاف إلى إهانات سابقة هذه المرة من الوزير الوصي على القطاع.