تسينات، اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، اتفاقية بين المرصد الوطني للتنمية البشرية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تروم إطلاق بحوث ميدانية لتحديد احتياجات الساكنة المستهدفة. وكتستهدف هاد المبادرة إجراء بحوث ميدانية لدى 4000 أسرة بالوسط القروي منها 400 ببنسليمان، و400 ببرشيد، و800 بالجديدة، و200 بمديونة، و200 بالمحمدية، و200 بالنواصر، و1000 بسطات، و800 بسيدي بنور. وسيتم اعتماد نتائج هذه البحوث لتحديد الاحتياجات المرتبطة بالتنمية البشرية للساكنة المستهدفة. ووقع على هاد الاتفاقية بالأحرف الأولى والي جهة الدارالبيضاء-سطات، محمد امهدية، ورئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، عثمان كاير، وعامل عمالة المحمدية وعمال أقاليم بنسليمان، وبرشيد، والجديدة، ومديونة، وسطات، وسيدي بنور، والنواصر. وفكلمة بالمناسبة، كال والي جهة الدارالبيضاء-سطات، أن هاد التوقيع كيندرج في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون لجمع البيانات حول الأسر على المستوى الترابي، المبرمة يوم 28 مارس الماضي بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمرصد الوطني للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تروم تعبئة ومضاعفة الوسائل التي من شأنها المساهمة بشكل فعال في مشروع التنمية الذي يتم إنجازه تحت قيادة الملك محمد السادس. ووضح امهيدية أن هاد الاتفاقية تتعلق بمعطيات تشمل البيانات الديموغرافية والصحية، بالإضافة إلى مؤشرات الهشاشة لدى الأفراد، وتعليم الأطفال والوضعية المهنية للبالغين والعادات الغذائية للأسر المعنية. وبعدما سلط الضوء على المشروع الملكي الرامي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، أشار الوالي إلى أن هذه البيانات من شأنها إتاحة رؤية واضحة حول احتياجات الأسر بهدف تحسين أوضاع الفئات المستهدفة والخدمات المقدمة لهم. من جهته، أكد رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية أن هاد الاتفاقية تندرج في إطار مواكبة وتجويد البرامج الاجتماعية الرئيسية خاصة في مجالات الصحة والتعليم ومحاربة الهشاشة، مبرزا أن المرصد يجدد التزامه في خدمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعد ورشا ملكيا يضع رأس المال البشري في قلب أولوياته. وأشار كاير إلى أن هاد الاتفاقية الإطار غتمكن أيضا، من مواصلة تقييم نتائج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبالتالي المساهمة في الحكامة الترابية للمبادرة، مبرزا أن البحوث الميدانية ستمكن من تحديد الاحتياجات المتعلقة بالتنمية البشرية من خلال مجموعة واسعة من البيانات والمعطيات.