كشف قيادي في العدالة والتنمية، ل "كود"، أن الاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، بعثوا إلى رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، بمقترحاتهم بخصوص الحقائب الوزارية، التي يميلون إلى تولي مسؤوليتها. وذكر المصدر أن عبد الإله بنكيران لم يحسم بعد في هذه المقترحات، التي وصفها ب "المحترمة"، مبرزا أن النقاش ما زال مستمرا داخل بيت "البيجيدي"، قبل بدء رئيس الحكومة المعين، بداية هذا الأسبوع، الجولة الثانية من المفاوضات. وتوقعت مصادر سياسية، في تصريحات ل "كود"، أن "يصطدم بنكيران بإشكالات تتمثل في محاولة الاستقلال الحصول على وزارات استراتيجية، علما أنه يحاول الحصول على أكبر عدد من الحقائب، لمحاولة نزع فتيل الصراع المشتعل داخل الحزب، الذي عبر عدد من مناضليه عن رغبتهم في الاستوزار". وذكرت المصادر ذاتها أن "التقدم والاشتراكية يريد أيضا الحصول على حقائب وزارية أكثر من تلك التي كانت بحوزته في الحكومة السابقة"، مشيرا إلى أن "بنكيران قد يصطدم باقتراح أحزاب عودة وجوه حكومية سابقة إلى الاستوزار، إلى جانب تقديم موارد بشرية تعاني من الشيخوخة"، وهو ما سيجعل الأمين العام للعدالة والتنمية لا يفي بوعده المتمثل في الاستعانة بوجوه شابة. إشكالية أخرى ستواجه رئيس الحكومة المعين تتمثل في البرنامج، إذ أن "البيجيدي" سيكون مطالب بالتقليص من ما جاء فيه حتى يتلاءم مع توجهات باقي الأحزاب المشاركة، خاصة في مجال الحقوق والحريات. يشار إلى أن "برلمانات" التقدم والاشتراكية، والاستقلالية، والحركة الشعبية، حددت بعض الشروط الواجب توفرها في برنامج الاشتغال في الحكومة المقبلة.