قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين في مجلس النواب، خلال جلسة المساءلة الشهرية حول "إصلاح المدرسة العمومية وتجويد منظومة التربية والتكوين"، إن حكومته حريصة على مواكبة الأسر وتشجيعها على تتبع تمدرس أطفالها في ظروف لائقة تضمن الكرامة والمساواة، حيث تشكل متابعة الدراسة عاملا مهما في الحصول على القيمة الكاملة للدعم الاجتماعي المباشر، الذي يعتبر أكثر شمولية وأوسع استهدافا من برنامج "تيسير". وأكد أخنوش أنه واحتراما للأجندة الملكية، باشرت الحكومة مع متم شهر دجنبر الماضي، صرف أولى دفعات برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، الذي يستهدف الأسر التي لها أطفال أقل من 21 سنة، تنطلق قيمته من 200 درهم شهريا لكل طفل متمدرس سنة 2024، لتصل إلى 300 درهم شهريا في أفق 2026، علما أن الدعم الاجتماعي المباشر لا تقل قيمته عن 500 درهم شهريا لكل أسرة مستوفية لشرط العتبة، كيفما كانت تركيبتها. ومن أجل ترسيخ ثقافة غذائية سليمة تحترم حق التلاميذ في تغذية جيدة ومتوازنة،أبرز أخنوش أن الحكومة قامت بتعميم التدبير المفوض لخدمة الإطعام المدرسي مع بداية الموسم الدراسي الحالي، وذلك بهدف تحسين جودة الوجبات المقدمة بالمطاعم المدرسية، لتجاوز القصور ومعالجة وتجاوز الصعوبات التدبيرية السابقة. واسترسل قائلا إن عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية شهد برسم الموسم الدراسي الحالي "تطورا ملحوظا، ليبلغ أزيد من 1.165.000 تلميذة وتلميذ، مع استفادة 127.000 منهم من الخدمات الكاملة للداخليات، وتعميم خدمات النظافة والحراسة بالمؤسسات الثانوية، وب %50 من المدارس الابتدائية". وأشار أخنوش إلى أن الحكومة ستعمل على توسيع الخدمات المتعلقة بالنقل المدرسي، بالنظر لما تشكله خدمة النقل المدرسي من دور هام في تخفيف المعيقات الاجتماعية والاقتصادية والمجالية التي تحول دون تمدرس الأطفال خاصة بالوسط القروي. وقد مكنت الإجراءات المتخذة في هذا المجال من استفادة ما يناهز 600.000 تلميذة وتلميذ من النقل المدرسي بنسبة تطور تفوق 11%.