الحرارة الرطبة تقدر تكون قاتلة.. يمكن البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية في الهواء الجاف، لكن الحرارة قد تصبح قاتلة في 35 درجة مئوية عندما يكون الهواء مشبعا بالرطوبة. إنها الحرارة الرطبة. الحرارة في ظروف الهواء الرطب أو الرطوبة العالية، كما هو الحال حاليا في ساحل العاج التي تحتضن منافسات كأس إفريقيا 2023،، عندها تأثير خطير على الصحة، والتي يمكن أن تكون قاتلة لكل من الرياضيين الذين يدخلون المسابقات، وكذلك للجمهور غير المعتاد على هذا المناخ وغير الملم والمتعود على شروط الوقاية. الحرارة الرطبة لها أيضا، تأثير سلبي على أداء اللاعبين من خلال إضعاف أدائهم الحركي والذهني، وتغيير حالتهم الذهنية ومهام الإدراك واتخاذ القرار والدخول في حالة التهيج والغضب. كما أن الحرارة المرتفعة تسبب الجفاف وضربة الشمس، والرطوبة العالية تجعل آثار الحرارة أسوأ بكثير، ويصبح الهواء غير قابل للتنفس. وتحدث ضربة الشمس أو ارتفاع الحرارة عندما لا يستطيع جسمنا تبديد الحرارة وفشل التبريد الذاتي. وتبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع، مما يؤثر على جميع وظائف الجسم. ومن بين أقوى الطرق لتبريد جسم الإنسان التعرق. أي أن الجسم يتخلص من الحرارة بالتعرق. لكن الرطوبة، وهي الهواء المشحون بالماء، يمنع تبخر العرق، وبالتالي يمنع تبريد جسم الإنسان. ويصبح الجسم مرهقا وتظهر بعض الأعراض: تشنجات، تعب غير عادي، صداع، غثيان، عطش شديد، مشاكل انتباه، مشاكل في التوازن، يصبح الشخص المصاب بارتفاع الحرارة تدريجيا سريع الانفعال، مرتبكا، عدوانيا، مع العطش الشديد، جلد محمر والارتعاش وخفقان القلب أو الخلط أو الدخول في غيبوبة والموت. حتى بالنسبة لكبار الرياضيين، فإن الحرارة الرطبة هي خطر يمكن أن يكون مميتا، بالإضافة إلى تأثيرها على الأداء. لهاذا يجب تجنب المسابقات خلال فترات الحرارة والرطوبة العالية، خاصة في حالة عدم وجود رياح، والتي تعمل عادة كنصر ملطف في حال هبوبها. ويجب على الرياضيين اتباع ما يسمى بالتبريد المسبق والتبريد خلال وبعد المنافسات، ويتعلق بتبريد الجسم قبل المنافسة (مهم لتحمل المسابقة)، وأثناء المنافسة (للقدرة على الاستمرار) وبعد المنافسة للتعافي والقدرة على الاستئناف. ويتم استخدام العديد من التقنيات للتبريد المسبق: سترات التبريد، الاستحمام البارد، غرف التبريد، مسبح التبريد، ومروحة التبريد، والخيام المحمولة المكيفة ...التبريد خلال الممارسة: التوقف، الترطيب والتبريد، شرب السوائل، الثلج على الجزء الخلفي من الرقبة، إلخ. أما بالنسبة للجمهور، فعليه شرب الماء بانتظام، وتجنب المشروبات السكرية والشاي والقهوة. مع تناول الطعام على شكل وجبات صغيرة مقسمة، خصوصا الخضار والفواكه، تبليل الجسم والملابس عدة مرات، مراوح. اختيار أماكن الظل، قبعة، نظارات شمسية. ملابس خفيفة الوزن وفاتحة اللون. تجنب المجهود البدني. ويتم قياس الحرارة الرطبة بواسطة مقياس حرارة مصمم خصيصا يسمى "المحرار الرطب" والذي يقيس درجة الحرارة عن طريق ربطها بالرطوبة المحيطة. ويمكن البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة 50 درجة مئوية في الهواء الجاف، لكن الحرارة تصبح قاتلة في 35 درجة مئوية عندما يكون الهواء مشبعا بالرطوبة. إنها الحرارة الرطبة.