وافق مجلس الوزراء الإسباني برئاسة بيدرو سانشيز، باش يعتمد السفير الجزائري الجديد في مدريد، من بعد نحو 20 شهرا من شغور المنصب، بعدما سحاب الجزائر سفيرها احتجاجا على موقف الحكومة الإسبانية الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء. وقال موقع ''أي بي سي'' الإسباني، إن مجلس الوزراء خلال اجتماعه، صادق على اعتماد السفير الجزائري بإسبانيا مع وفود دبلوماسية أخرى. ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية إسبانية، أن الأمر يتعلق بعبد الفتاح دغموم، السفير الجزائري المنتظر في مدريد، حيث ستقوم وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية بإخطار الجزائر بذلك، مشيرة إلى أن ''كل هذه الإجراءات تتم عبر القنوات الدبلوماسية المعتمدة، والتي تعتبر سرية''. وكانت الجزائر قررت في مارس 2022، استدعاء سفيرها في مدريد للتشاور، بعد إعلان الحكومة الإسبانية عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء، وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية حينها، إن الجزائر تستغرب مما أسمته "الانقلاب المفاجئ" لإسبانيا بخصوص موقفها من هذا النزاع الإقليمي. يشار إلى أن الحكومة الإسبانية قد أعلنت في 18 من مارس الماضي، أنها تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، بمثابة "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف"، وأكدت الحكومة الاسبانية في موقف تاريخي على لسان رئيسها بيدرو سانشيز، في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس، عن دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء، مشددا على أن إسبانيا "تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب".