انطلقت مساء أمس الجمعة بالعاصمة السنغاليةدكار، الدورة السابعة لمهرجان دكار-غوري لموسيقى الجاز، بحفل استقبال نظمته شركة الخطوط الملكية المغربية، الناقل والراعي الرسمي لهذا الحدث. وشهدت الأمسية الاحتفالية حضور العديد من الشخصيات السنغالية والمغربية من مختلف المجالات، من بينهم المغرب بدكار حسن الناصري ووزير الدولة السنغالي السابق رئيس مجلس إدارة وكالة الاستثمارات والشركات الكبرى عبده فال، وعدة شخصيات سينغالية بالإضافة إلى مديري ومسؤولي صحف مغربية وأعضاء الجالية المغربية المقيمة في السنغال. كما حضر الحفل ممثلة عمدة دكار ومندوبي مطارات دكار وسلطات الجمارك والشرطة ووكالات السفر بالإضافة إلى شركاء الخطوط الملكية المغربية. وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار مدير الاتصال بالخطوط الملكية المغربية، حكيم شلوط، إلى أن هذا المهرجان يعد حدثا يعزز الفن والثقافة في السنغال، مضيفا أن الخطوط الملكية المغربية فخورة بمرافقة هذا الحدث الثقافي. وقال "إن دورنا يتمثل في دعم الحركة الفنية في إفريقيا"، مشيرا إلى أن الخطوط الملكية المغربية تعمل باستمرار على تعزيز العلاقات التاريخية بين المغرب والسنغال. وأشار إلى أن هذه هي المرة السادسة على التوالي التي تواكب فيها الخطوط الملكية المغربية هذا الحدث الثقافي، على غرار كونها شريكة للعديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية الكبرى بالقارة الإفريقية. وأكد شلوط أن شركة الخطوط الملكية المغربية تواصل وضع الفن والثقافة بشكل عام في قلب سياستها في إفريقيا بهدف الترويج لهما، معربا بهذه المناسبة عن امتنانه لجميع شركاء الشركة الوطنية. من جانبه، أشاد مدير مهرجان دكار غوري للجاز، أمادو كولي نيانغ، بشركة الخطوط الملكية المغربية على رعايتها لهذا الحدث الثقافي وتسهيل تنظيمه. وسلط نيانغ الضوء على التعاون مع شركة الخطوط الملكية المغربية الشريك الرئيسي لهذا الحدث، مرحبا بجهودها في دعم هذه الفعالية الموسيقية الهامة إفريقيا. وأوضح أن مهرجان دكار غوري لموسيقى الجاز يشكل فرصة لتعزيز العلاقات الممتازة بين المملكة المغربية والسنغال من خلال الثقافة. وقدمت خلال حفل الافتتاح عروض موسيقي لعدة فرق لموسيقى الجاز، ولا سيما فرقة الفنانة كاثرين فارمر وسينيا كوانتيت. ويعد مهرجان دكار-غوري لموسيقى الجاز حدثا ثقافيا رئيسيا في السنغال لتعزيز التراث الثقافي والتاريخي الإفريقي والسنغالي، وتشجيع السياحة. تجدر الإشارة إلى أن الخطوط الملكية المغربية تقوم منذ عدة سنوات بدعم الأحداث الثقافية الكبرى في إفريقيا، بما في ذلك بينالي الفن الإفريقي المعاصر في دكار، ومهرجان الفنون المسرحية الإفريقية في الكوت ديفور، وبينالي التصوير الفوتوغرافي الإفريقي في باماكو، ومهرجان السينما الإفريقية في واغادوغو ومهرجان الشاشات السود في ياوندي. وتتواجد شركة الخطوط الملكية المغربية في السنغال منذ مارس 1958، عندما افتتحت خط الدارالبيضاءدكار الذي كان من أوائل خطوطها الدولية. وبمرور الوقت، وبفضل التعاون المثالي بين السلطات السنغالية والمغربية، أصبح الخط واحدا من أهم خطوط الشركة حيث يؤمن نقل أكثر من 200 ألف مسافر سنويا.