[email protected] تغاضت الأممالمتحدة عن تقديم أي تعليق على اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي أو الانفجارات الأربعة التي هزت مدينة السمارة، الأسبوع الماضي، وأدت لوفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين، وهو الأمر الذي لم تعتد عليه. وأعرضت الأممالمتحدة أولا عن التعليق على قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء رقم 2703 المعتمد يوم الاثنين الماضي، إذ لم تعتد على ذلك لاسيما بالنظر لجلسة مجلس الأمن وخطورة سياقها بسبب تزامنها مع أحداث انفجارات السمارة التي تهدد السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة. ولم تألف الأممالمتحدة التغاضي إلى هذا الحد عن نزاع الصحراء، بحيث أعرضت بشكل كامل حتى عن تلاوة بيان مقتضب اعتاد تلاوته المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أو نائبه فرحان حق، حول الجلسة كما تجري على ذلك العادة في كل المسائل التي يناقشها مجلس الأمن وبالأخص لدى اعتماد قرارات مجلس الأمن الدولي، إذ باتت إجراءات التكتم المعتمدة غير مفهومة وتجاوزت حد التحفظ على المعلومة، والتي سبق للمتحدث الرسمي تأكيد أنها تعود للمبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا الذي لم يسبق أن اعتمد نفس منهجية التحفظ في عمله كمبعوث خاص لسوريا. وفي سياق ذات التحفظ المعتمَد أيضا، غابت انفجارات مدينة السمارة عن الواجهة الأممية والإحاطات الصحافية اليومية، إذ لم يتطرق لها المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أو نائبه، ولو على سبيل الإخبار كما هو معتاد في الأحداث ذات التداعيات الكبيرة، وإن كان إجراء التغاضي هذا يستند إلى احترام الأممالمتحدة لمسار التحقيق الذي تجريه المملكة المغربية في الوقائع وانتظار نتائجه واضحا في هذا الصمت، بالإضافة لعدم توصلها بتقرير بعثة الأممالمتحدة "مينورسو" حول الانفجارات، علما بأن الإحاطة الصحافية تُبنى على هذا النوع من التقارير التي توجهها البعثة.