[email protected] سارعت جبهة البوليساريو للتعليق على اعتماد مجلس الأمن الدولي لقراره الجديد حول الصحراء رقم 2703، مساء اليوم الاثنين، عبر بيان رسمي. وحاولت جبهة البوليساريو في بيانها تبرير خيبة أملها بتقديم معطيات حول القرار وفقا لتفسيرها وإبداء بعض النقاط التي ترى أنها تتماشى مع تصورها للملف، وصب جام غضبها على مجلس الأمن الدولي وتعاطيه مع النزاع. وبدت جبهة البوليساريو من خلال بيانها في حالة صدمة من القرار ومقتضياته وجهود مجلس الأمن الدولي عندما قالت "أضاع مجلس الأمن فرصة أخرى لاعتماد تدابير ملموسة لتمكين بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من التنفيذ الكامل لولايتها على النحو المحدد في قرار مجلس الأمن 690 (1991)". وأشارت أن المجلس عجز عن التصدي بشكل حاسم للقيود التي تفرضها المملكة المغربية على بعثة الأممالمتحدة، معربة عن "رفضها لاستمرار صمت مجلس الأمن، خاصة بعض الأعضاء المؤثرين إزاء العواقب الخطيرة ". وجددت في السياق ذاته، رفضها القاطع لسياسة الأمر الواقع التي يفرضها المغرب، ملوحة من جديد بخيار الحرب، مشترطة على المجلس الالتزام بالتوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم في حالة "تقرير المصير" فقط. وأعربت البوليساريو عن رفضها لمقتضيات القرار، مشيرة أن إطار الحل منحصر فقط في "خطة التسوية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية"، متهمة المجلس بالتقاعس غير المبرر. ودعت البوليساريو في بيانها المجلس لإدانة المغرب، متهمة إياه بعرقلة "عملية السلام" ومنع "مينورسو" من تنفيذ ولايتها.