كشفت مصادر متطابقة، ل "كود"، أن عناصر الوقاية المدنية بالدار البيضاء انتشلت، صباح اليوم الأربعاء (8 يونيو 2011)، جثة المرأة ضحية انهيار منزل من ثلاثة طوابق، في زنقة الهدهد، المتفرعة عن زنقة أكادير، بمنطقة سيدي بليوط بالدارالبيضاء. وأفادت مصادر ل "كود" التي عاينت عمليات البحث والتنقيب وانتشال الأحجار والجدران المتهاوية، أن رجال الوقاية المدنية استغرقوا أزيد من ثماني ساعات من البحث تحت الأنقاض لانتشال جثة الضحية، في عقدها الرابع، وهي أرملة، وأم لابنين، يبلغان على التوالي 18 و11 عاما)، أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة خلال انهيار العمارة السكنية، ما استدعى نقلهما إلى مستعجلات مستشفى ابن رشد. وعلمت "كود" أن حالتهما الصحية مستقرة، وأنهما خضعا للفحوصات والعلاجات الطبية الكاملة داخل المستشفى. وفي تصريحات صحافية، قال كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط، إن صاحبة ورش بناء عمارة سكنية بجوار المسكن المنهار، والذي تشير إليه أصابع الاتهام بأن الأشغال الجارية فيه كانت السبب في انهيار البناية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، (قال) بأنه منح لها ترخيص مشروع بناء عمارة سكنية من طرف مجلس المدينة، ومر الملف من المساطر القانونية العادية، لكنها لم تحترم الضوابط التقنية المعمول بها في مثل هذه الحالات، والمتعلقة بحفر طابق تحت الأرض دون إشراف تقني من مهندس مختص في الاسمنت المسلح لتقوية الجدران المحيطة بورش البناء، ما أثر على البنيات المجاورة للمنازل المحيطة بالورش خلال عملية الحفر، خاصة أن الجدران لصيقة ببعضها البعض. يذكر أن الحادث، وقع في حدود الواحدة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، حين كانت الضحية وابناها، وباقي سكان العمارات المجاورة يخلدون إلى النوم، قبل أن يستشعروا ارتدادا وحركة غير عادية ليفاجئوا بانهيار الشقة التي تقطنها الضحية مع أبنائها، وما هي إلا دقائق حتى فوجعوا بانهيار البناية كلها المتكونة من ثلاث طوابق. وشرع السكان في البحث عن الضحية تحت الأنقاض إلى أن حضرت عناصر الوقاية المدنية وباشرت عملها.