راسل عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، عن حزب الجمهوريين، كريستوف أندري فراسا، وزيرة الثقافة الفرنسية ريم عبد الملاك، بخصوص "وجود أجواء معادية بشكل واضح للمغرب وإسرائيل" داخل شبكة قنوات "فرنسا 24" العمومية التابعة لمجموعة "فرانس ميديا موند" المملوكة للدولة، وخصوصا داخل هيئة تحرير القناة الناطقة بالعربية. وأورد السيناتور الفرنسي أن هناك صحافيين داخل "فرنسا 24" يشتكون من هذا الوضع، متحدثين عن "القبضة الخانقة للجزائر، وعواقبها على الخط التحريري للقناة"، وأضاف أن هناك صحافيين مزدوجي الجنسية، مغاربة فرنسيون، يتعرضون ل"التهميش والوصم"، وذلك منذ قرار الرباط إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل أواخر سنة 2020. وقال فراسا في سؤال كتابي لوزيرة الثقافة، أنه "يوجد داخل القناة الناطقة بالعربية خط تحريري مناهض لإسرائيل، والصحافيون المغاربة يرفضون الانصياع له"، مبرزا أنه "تم بالفعل فصل اثنين من رؤساء التحرير المغاربة مؤخرا، ومن المرجح أن يتم فصل ثلاثة آخرين بحلول شهر نونبر في حال ما لم يتم فعل شيء" على حد تعبيره. واعتبر فراسا أن واجب الدولة الفرنسية التدخل من أجل ضمان الخضوع للقوانين والأنظمة المعمول بها في فرنسا داخل مؤسسات الإعلام العمومي، معتبرا أن ما يتعرض له الصحافيون ذوو الأصل المغربي "إقصاء غير مبرر"، بالإضافة إلى كونه يمثل "إساءة أخلاقية وإهانة لقوانين وقيم الجمهورية التي على القناة العمل على تعزيزها". وترددت تحذيرات للحكومة الفرنسية، من داخل مجلس الشيوخ، بخصوص وجود حملات مناهضة للمغرب في الإعلام العمومي، وسط تحذيرات من وجود لوبي جزائري متحكم في بعض المنابر الإعلامية، وهو الأمر الذي يأتي في ظل الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين الرباط وباريس، بسبب عدة تراكمات من بينها تفادي فرنسا الإعلان عن دعم الحكم الذاتي في الصحراء تحت سيادة المغرب.