[email protected] يعقد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مباحثات رسمية اليوم السبت، رفقة وزير الفلاحة والصيد البحري الإسباني، لويس بلاناس على هامش المؤتمر الثالث والأربعين لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في العاصمة الإيطالية روما. ومن المرتقب أن يبحث الجانبان المغربي والإسباني العلاقات الثنائية بين البلدين والشراكة الإستراتيجية بينهما،. لاسبما في مجال الفلاحة والصيد البحري، فصلا تباظل وجهات النظر حول إتفاقية الصيد البحر التي تربط المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي والتي تعد إسبانيا جزءا مهما منها، ومناقشة تطوراتها على ضوء قرب انتهاء سريان الإتفاقية في 17 يوليوز الجاري، والسجال القضائي الدائر بسبب الدعاوي القضائية المرفوعة من طرف جبهة البوليساريو بسبب شمولية الإتفاقية لمياه الأقاليم الجنوبية للمملكة. وتعد إسبانيا المتضرر الأكبر في حالة عدم تجديد إتفاقية الصيد البحري بين المغرب والإتحاد الأوروبي، حيث تمارس 93 سفينة صيد إسبانية لنشاط الصيد البحري بسواحل المملكة من أصل 128 سفينة تصطاد بسواحل المملكة، كما تعتبر الإتفاقية عمادا أساسيا للإقتصادات المحلية لاسيما بمنطقة الاندلس التي تستفيد 47 سفينة مسجلة بها من النشاط. وكانت تقارير إخبارية دولية، قد كشفت في وقت سابق أن الجانبين الأوروبي والمغربي لم يباشرا فعليا محادثاتهما لتجديد الإتفاقية في وقت يدنو فيه موعد إنتهاء سريانها، وذلك بالنظر للشروط المغربية الصارمة المطروحة لتجديد الإتفاقية، تلك المرتبطة بالسيادة على كامل التراب الوطني دون إجتزاء، حيث ينتظر الجانبان سواء الأوروبي أو المغربي إستكمال المسار القانوني لتيسير المفاوضات حول التجديد. ويذكر أن قطاع الصيد البحري وموارده بناء على الإتفاقية يعد عمادا للإقتصاد المحلي بجهات العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، وذلك على ضوء إستثمار موارده في تنمية المنطقة سوسيو إقتصاديا وترقيتها بشكل ينعكس على المنطقة وساكنتها بالإيجاب.