اتهم صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قياديين في حزبه ب"تمسميم الأجواء عن طريق بعض التسريبات الصحافية"، نقلا عن مصدر حضر اللقاء التواصلي الذي عقده مزوار اليوم السبت مع منتسبين لحوبه بمدينة مكناس. مصدر "كود" قال إن مزوار وصف أصحاب البيانات التصحيحية داخل الحزب والتي تنتقد أداءه ب"الجبناء"، مضيفا "هؤلاء جبناء لأنهم لم يستطيعوا حتى توقيع البيانات التي يصدرونها، لماذا لا يفعلون مثلي عندما شكلنا الحركة التصحيحية وتحملنا مسؤوليتنا بكل وضوح". وكان مزوار زعيم الحركة التصحيحية التي أطاحت بمصطفى المنصوري، الرئيس السابق للحزب، في مجلس وطني يناير 2010 بمراكش، أثار جدلا قانونيا داخل الحزب، على اعتبار أن قوانين التجمع لا تسمح بإقالة الرئيس إلا من خلال مؤتمر وطني، وهو الجدل الذي حسمته برقية تهنئة صادرة عن الديوان الملكي تعترف بمزوار رئيسا للحزب ساعات قليلة بعد انتخابه. وكشف صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، عن تاريخ المؤتمر الوطني المقبل للحزب ما بين 24 و26 يونيو المقبل بالرباط. كما وعد بتنظيم اجتماعين للجنة المركزية والمجلس الوطني للحزب قائلا "شخصيا لا أرى ضرورة لهذين الاجتماعين ما دام أننا سننظم المؤتمر، لكنني سأحرص على تنظيمهما في الأسابيع المقبلة، لأنني تعهدت بذلك وحتى لا يقال إنني أتهرب من المحاسبة". وأضاف مزوار، حسب مصدر "كود"، "سيكون المؤتمر المقبل مناسبة لأوضح الإكراهات التي واجهتنا في عدم تطبيق بعض الأمور التي التزمنا بها أثناء الحركة التصحيحية". وراجت بعض الأخبار في الفترة الأخيرة عن احتمال ترشح عزيز أخنوش، وزير الفلاحة الملحق بالتجمع عند تكشيل الحكومة بعدما رفضته الحركة الشعبية، وكذا نجيب الزروالي، سفير المغرب بتونس، لزعامة الحزب في المؤتمر المقبل.