ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور خالد ايت طالب، اليوم الخميس بمقر الوزارة، حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية التي ستتكفل بالتغطية الصحية للحجاج المغاربة خلال موسم الحج 1444 ه – 2023 م. تضمنت فعاليات هذا الحفل، كلمة توجيهية للوزير لأعضاء البعثة، ذكرهم من خلالها بمهمتهم النبيلة المتمثلة في خدمة ضيوف الرحمان مع التحلي بالتفاني وروح المسؤولية باعتبارهم سفراء لبلدهم، كما أكد ضرورة إنجاز العمل الموكول لهم بإخلاص ونكران للذات، وحسن المعاملة والأخلاق الرفيعة والتواجد المستمر رهن إشارة حجاج بيت الله الحرام. وأضاف الوزير إن مسؤولية أعضاء البعثة الصحية تتجسد في مختلف المراحل الوقائية قبل العلاجية. إذ يتعين أولا تحسيس الحجاج المغاربة وتعليمهم طرق الوقاية من أخطار مختلف الأمراض، كما تتجسد ثانيا في تقديم العلاجات الصحية الأولية لتجنيبهم مضاعفات المرض وأخطاره، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية عند الضرورة وتتبع حالتهم المرضية عن كثب وتقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم أثناء فترة النقاهة، ورصد الأخطار الصحية المحتملة والعمل على إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بالتعامل معها، وبذل أقصى الجهود حتى يتمكنوا من أداء مناسك الحج بيسر وسهولة. وأكد وزير الصحة والحماية الإجتماعية لأعضاء البعثة الصحية على تسخير الوزارة لمختلف الوسائل والمعدات الكفيلة بأداء مهامهم على أحسن وجه، بالإضافة إلى الموارد البشرية الضرورية. وفي هذا الإطار اطلع السيد الوزير على نماذج من المعدات التي وضعت رهن إشارة أعضاء البعثة الصحية. من جهة أخرى، فقد حرصت الوزارة على تطوير تطبيق معلوماتي سيمكن من الاطلاع على المسار العلاجي للحجاج المغاربة بصفة آنية طيلة فترة الحج، هذا فضلا عن الاشعار الآني بالأمراض والتدبير التلقائي للإحصائيات. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن البعثة الصحية المدنية تتكون من 75 إطارا طبيا وتمريضيا وإداريا؛ الأطباء وعددهم 37 طبيب، والممرضون وعددهم 36 ممرض، إلى جانب الأطر الإدارية والتقنية. كما أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خصصت كميات وافرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، للتكفل بالحجاج المغاربة خلال مقامهم بالديار المقدسة إلى حين إنهائهم لمناسك الحج وعودتهم إلى وطنهم. وتضم هذه الأدوية المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب وأدوية الزكام والسعال والفيتامينات، وكذلك الأدوية الخاصة بمرض السكري بالإضافة إلى جميع المستلزمات الضرورية لاشتغال المراكز الصحية سواء بالنقط الثابتة أو الفرق المتنقلة. من جهة أخرى، ولتيسير سبل الوقاية لدى الحجاج المغاربة ستمكن الوزارة الحجاج المغاربة من حقيبة صحية من التجهيزات البيوطبية المحمولة تساعدهم في مراقبة الضغط والسكري والحرارة إلى جانب وسائل الوقاية كالكمامات والمعقم. وتخلل هذا الحفل عرض ألقاه المدير الجهوي للصحة بجهة مراكشآسفي باعتباره رئيس البعثة الصحية المغربية، استعرض من خلاله العرض الصحي للبعثة المغربية بالديار المقدسة والبالغ عدده 4 مراكز صحية موزعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إلى جانب الوحدات المتنقلة وسيارات إسعاف مجهزة للنقل الصحي. كما تم تسليط الضوء في ذات العرض على مختلف الترتيبات والإجراءات الكفيلة بمواجهة المخاطر الصحية بموسم الحج، لاسيما المهام العلاجية المرتبطة بالتكفل بالحجاج المرضى وتلك المتعلقة بالإرشاد والتوعية الصحية. حضر فعاليات هذا الحفل رئيس ديوان الوزير، وجميع المدراء المركزيون بالوزارة، ورئيس مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع العمومي للصحة، إضافة إلى جميع أعضاء البعثة الصحية البالغ عددهم 75 عضوا موزعين بين أطباء وممرضين وإداريين.