بعد التنويه الملكي..الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار ينوه بمجهودات رئيس وأعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ببني ملالخريبكة. إعطاء انطلاقة قافلة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان من بني ملال.. تغطية: نورالدين حنين بحضور الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد محمد الصبار ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة ازيلال والكاتب العام لولاية بني ملال وأعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملالخريبكة ونواب وزارة التربية الوطنية بالجهة وعدد من مدراء وأساتذة المؤسسات التعليمية المشاركة وفعاليات جمعوية وإعلامية ،ترأس السيد علال البصراوي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملالخريبكة، اليوم الافتتاحي لقافلة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالقاعة الكبرى للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال زوال يوم الجمعة 8 مارس 2013 . وقد أشار في كلمته الافتتاحية للسياق العام الذي تأتي فيه هذه القافلة الأولى من نوعها بالجهة ، والتي تندرج في إطار- كما جاء أيضا في البلاغ الصحفي الذي توصلت البوابة بنسخة منه- أجرأة دور واختصاصات المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية في مجال حماية الحقوق وإشاعة الثقافة المرتبطة بها وترسيخ قيم المواطنة المسؤولة في مجالات التربية والتكوين الإعلام والتحسيس، من خلال تفعيل إستراتيجية القرب واعتماد المقاربة التشاركية مع جميع الفاعلين والمتدخلين، وانسجاما مع ما خلصت إليه اللقاءات التواصلية السابقة التي عقدتها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مع أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية بأقاليم الجهة الست( بني ملال، ازيلال، الفقيه بن صالح، خريبكة، خنيفرة ، ميدلت). كما أكد الدكتور البصراوي كذلك على أن هذه القافلة تهدف إلى تفعيل ادوار أندية المواطنة وحقوق الإنسان وترصيد تجاربها من اجل إشاعة ثقافة حقوق الإنسان بالوسط التعليمي ، علاوة على تعزيز التواصل بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، ومن خلال لجانه الجهوية، وبين فئات التلاميذ والتلميذات ومختلف الفعاليات المؤسساتية والجمعوية المتدخلة في المجال الحقوقي، والعمل على مأسسة علاقات الشراكة والتشارك والتعاون مع جميع الفاعلين المؤسساتيين بالجهة ، إلى جانب تشجيع الأندية التربوية الحقوقية على المشاركة والإبداع في هذا المجال. وتبقى هذه القافلة الحقوقية التي تم تنظيمها بشراكة بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ببني ملالخريبكة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتادلة ازيلال وأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، والتي ستمتد من 8 مارس إلى 13 ابريل 2013 المقبل بمختلف الأقاليم المذكورة . ( تبقى) نموذجا مميزا يحتدى به في العمل التشاكي وثمرة من ثمرات الشراكات الحقيقية والفاعلة بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وغيرهم من الفاعلين التربويين والاجتماعيين الآخرين بالجهة. وباعتبار أن شعار هذه القافلة هو " جميعا من اجل أجيال كاملة المواطنة والحقوق"، فقد نحت مداخلة الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان السيد محمد الصبار في هذا المنحى.السيد الصبار الذي استثمر إيجابا هذه الفرصة ، لينوه من جهة، بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ببني ملالخريبكة السيد علال البصراوي و الأطر الإدارية وأعضاء اللجنة ، معتبرا أن " تفوقهم هذا، دليل آخر إضافي على العمل المميز والرصين والمثمر الذي يقومون به من اجل إشاعة وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة بالجهة برمتها. مؤكدا على أن التنويه الملكي الأخير الذي حظي به المجلس الوطني لحقوق الإنسان إثر التقارير الهامة والمذكرات، المرفوعة لجلالته، التي قدمها أو أصدرها ولا يزال في مجموعة من القضايا الوطنية ذات الأبعاد المختلفة تفعيلا للنص الدستوري الذي يخول لهم ذلك،يعتبر إضافة نوعية وايجابية لمسار المجلس. كما أن تفوقهم هذا، جاء نتيجة مباشرة للعمل الجماعي والمشترك لجميع اطر المجلس ولجانه الجهوية .منا جانب آخر، لم يفوت الأمين العام الفرصة أيضا ليشيد برئيس اللجنة الجهوية و ذكائه وتفوقه في حسن اختياره لموضوع وشعار وتوقيت هذه القافلة، خاصة وانه يتزامن – كما سبق- مع التنويه الملكي بأعمال المجلس من ناحية، ومناسبة الذكرى الثانية لإحداث المجلس وهو معطى أساسي ومهم جدا من ناحية ثانية، ثم مناسبة اليوم العالمي للمرأة من ناحية ثالثة.هذه الأخيرة التي أصبح لها دور فاعل وأساسي في مجال المواطنة وحقوق الإنسان بالمغرب. ومن جهة أخرى، أكد الأمين العام، في معرض مداخلته على أن تكريس قيم المواطنة المسؤولة ينطلق من المؤسسات التعليمية وعبر منظومة التربية والتكوين، ومن خلال شراكات حقيقية مع الأكاديميات والنيابات وبتعاون مع مختلف السلطات والفاعلين ، متوسلين في ذلك بإستراتيجية القرب من المواطنين عامة والفئات المستهدفة بصفة خاصة لاسيما الوسط التعليمي بأطره وإدارييه وتلامذته.والتي ينهجها المجلس منذ توليه مهامه. وارتباطا بالقافلة موضوع هذا اليوم الافتتاحي ، فقد اعتبر الأمين العام أن هذه القافلة تضطلع بمهام أساسية، منها تفعيل ادوار الأندية داخل المؤسسات التعليمية وتعزيز التواصل بين التلاميذ والمجلس الوطني وباقي الفاعلين الآخرين في المجال الحقوقي، من أجل ترسيخ السلوك المدني وتقوية التواصل بين الأندية المعنية، والتشبيك بين ، تلك القائمة منها، والتشجيع على إحداث أندية أخرى في المؤسسات غير المتواجدة فيها والاستفادة من التجارب الناجحة وتطويرها. آملا في أن تفتح هذه القافلة رحابا أوسع للعمل المشترك والمتكامل وبين مختلف المتدخلين والفاعلين في الميدان الحقوقي بالجهة. من جهته،هنأ السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة ازيلال في كلمته، كل نساء العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، خصوصا سيدات التربية والتكوين بالجهة، معبرا عن امتنانه الكبير وشكره العميق لهذه المبادرة الحميدة التي أطلقتها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والتي تندرج – حسب تعبيره- في إطار السياسة العامة للمملكة التي تسعى إلى تعزيز قيم المواطنة وحقوق الإنسان فكرا وممارسة. هذه الثقافة –يضيف- عرفت قفزة كبيرة ونوعية بالمغرب بفعل الجهد الكبير الذي يقوم به المجلس وطنيا وجهويا. كما لم يفوت الفرصة بدوره ليهنئ المجلس الوطني لحقوق الإنسان على التنويه الذي حظي به من طرف الملك. كما أشار كذلك،إلى أن الرهان اليوم، أصبح ينصب على المؤسسة التربوية لترسيخ حقوق الإنسان وصنع النخب المتشبعة بهذه القيم ، والقادرة على مجابهة التحديات الكبرى التي يواجهها البلد وطنيا و ودوليا. ومؤكدا على أهمية العمل المشترك بين اللجنة والأكاديمية، بغرض التأسيس لعمل تشاركي متميز ودائم ومستمر. من ناحية أخرى، قدم السيد محمد أبخان منسق أنشطة القافلة وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، نبذة موجزة حول القافلة الجهوية وسياقها العام وأهدافها وبرامجها وشركائها ،على امتداد ما يقارب الشهر ، والتي ستجوب مختلف الأقاليم الست التي تتدخل فيها اللجنة الجهوية. وقد اختتم اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ببني ملالخريبكة في شخص رئيسها ، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في شخص مديرها. آملين – كما عبر عن ذلك رئيس اللجنة- أن تكون هذه القافلة وهذه الاتفاقية قاعدة تأسيسية للعمل المشترك والفاعل بين المؤسستين معا. مجدد الشكر الكبير بالخصوص للأساتذة والأستاذات بالمؤسسات التعليمية وأعضاء اللجنة الجهوية وهيئات المجتمع المدني والإعلام ومؤسسة مهرجان إفريقيا للسينما بخريبكة وغيرهم من المتدخلين والمساهمين.