على إثر استدعاء رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاوية الشيخ ورئيس المكتب الجهوي بأمر من النيابة العامة لمحكمة الاستئناف ببني ملال من أجل البحث معه حول تهمة تحريض السكان على قطع بعض الطرقات بالجماعة القروية أيت أم البخت على خلفية الوقفات الاحتجاجية التي آزر فيها الفرع سكان الجماعة خلال صيف 2012، نظم فرع الجمعية والتنسيقية المحلية بزاوية الشيخ وقفة احتجاجية رمزية تضامنية مع رحال واحدي، أمام مركز الدرك الملكي يوم الأربعاء 27 فبراير 2013 شارك فيها ممثلون عن: - فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لجهة بني ملال - المكتب الإقليمي للشبيبة الطليعية - فرع القصيبة/ زاوية الشيخ للنقابة الوطنية للصحة ( ك د ش ) - سكان بعض الدواوير المتضررة : أيت بوملال دشر الواد إكلي - وفاعلون جمعويون و حشد من الجماهيرالشعبية كلهم حضروا للعبير عن تضامنهم مع الرفيق رحال واحدي. الوقفة تميزت بترديد شعارات تدين قمع حرية الرأي والتعبير و تندد بمسلسل تلفيق التهم كما رفعت يافطات تستنكر نهب ثروات الجماعة القروية من طرف شركتي IKADI و CIMAT وأدانت اقتصاد الريع وأخرى مطالبة بتحقيق الملف المطلبي الذي ناضلت من أجله التنسيقية المحلية إلى جانب السكان وتحاورت في شأنه مع والي جهة تادلة أزيلال يوم 13/07/2012 . وبعد ذلك تم تقديم ثلاث كلمات: 1 - كلمة التنسيقية المحلية ألقاها عبد الله عنان عضو لجنة المتابعة للتنسيقية، عبر فيها عن التضامن مع رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كما تطرق فيها للمذكرة المطلبية للتنسيقية المحلية التي لم تلتزم الجهات المسؤولة بتنفذ نقاطها رغم الوعود التي قطعتها على نفسها وخاصة المتعلقة بالجانب الصحي والتكوين المهني رغم النضالات والمسيرات الشعبية العارمة التي دامت أربع أيام متتالية في نهاية دجنبر 2011 . وأكد على تشبث التنسيقية بملفها المطلبي وعن استعدادها للنضال إلى جانب سكان جماعتي أيت أم البخت وزاوية الشيخ من أجل تحقيقه. 2 - كلمة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاوية الشيخ شكر فيها رحال واحدي جميع الحاضرين على مؤازرتهم له وفضح من خلالها الأهداف الرامية إلى تحريك مسطرة البحث معه في التهمة الملفقة والتي لخصها في ضرب الحق في حرية التعبير والرأي والاحتجاج السلمي واعتبرها محاولة من المخزن ترمي إلى تلجيم وتكميم الأفواه المطالبة ب : محاربة اقتصاد الريع و توقيف الاستغلال بمقلع دشر الواد ، تعبيد الطرق الرابطة بين الدواوير والتجمعات السكنية التابعة للجماعة القروية ومدينة زاوية الشيخ، كما طالبت كلمة الفرع بفك الحصار المضروب على منطقة أيت بوملال من طرف القاضي المتقاعد بعد إقدامه على قطع الطريق العمومية المحادية لمسكنه ومنع المواطنين من استعمالها مستغلا نفوذه وفي ظل صمت وتجاهل تامين لشكايات المتضررين التي تقدموا بها للسلطات المحلية والإقليمية والجهوية والنيابة العامة منذ يونيو 2011 . وأشارت الكلمة إلى أن المخزن يوجه الاتهامات الكيدية للمناضلين في حين يتستر على ناهبي المال العام والمفسدين. 3 - كلمة المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان حيى فيها عبد القادر حديوي نائب رئيس المكتب الجهوي الجماهير الشعبية الحاضرة في الوقفة التضامنية مع رئيس جهة بني ملال الأخ رحال واحدي. كما أشار إلى أن هذه الوقفة نظمت ضد الخرق السافر للحق في التظاهر و الاحتجاج ، وضد كل من ينتهك حقوق الإنسان ،وبهذه المناسبة ندد المكتب الجهوي بالأساليب الدنيئة التي يستعملها المخزن في تضارب صارخ لما يصرح به عن قطعه مع سنوات الرصاص ، وبمسلسل تلفيق التهم من قبيل التهمة التي طالت الرفيق رحال واحدي وتطال كل مناضل غيور على بلده و على شعبه، ومن ضمنهم مناضلي و مناضلات حركة 20 فبراير و آخرهم المناضلان القياديان في هذه الحركة: أيمن حداد و رشدي العولة كما نددت الكلمة بالاعتقال التعسفي للمناضلين و كذا التهم الملفقة إليهما. واختتمت كلمة المكتب الجهوي بدعوة الجماهير الشعبية إلى الصمود و الالتحام والتضامن والعمل الوحدوي لمواجهة الفساد والمفسدين والتصدي لكل من يريد الإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي و حقوقه، كما دعت الكلمة إلى عدم الاكتراث بالأساليب التي يبتدعها المخزن من إجل إلهاء الشعب المغربي وإبعاده عن مطالبه الكبرى وفي كل المجالات ( الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وفي الكرامة والعيش الكريم ... ) وبقي المحتجون صامدين أمام مركز الدرك الملكي إلى حين خروج الرفيق رحال واحدي الذي ألقى كلمة مقتضبة شكر فيها مؤازريه وهنأهم بنجاح وقفتهم التضامنية .