متابعة: حميد رزقي احتفاء باليوم العالمي للسلامة الطرقية، وترسيخا منه للشعار الوطني "السلوك على الطريق رمز للمواطنة" نظم اتحاد جمعيات المجتمع المدني بسوق السبت،/ عمالة لفقيه بن صالح يومه الجمعة 15 فبراير،من العام الجاري،عام 2013، ثلاثة أنشطة حول الموضوع ذاته ، بتنسيق مع السلطات المحلية ،ومفوضية الشرطة، ومندوبية التعاون الوطني بالإقليم . وقد جاءت المادة الأولى من هذه الأنشطة عبارة عن حملة تحسيسية، طالت أهم المدارات الطرقية،واستهدفت فئة الراجلين والركاب ، وتمّ خلالها تصحيح بعض الأخطاء بروح أخوية ودون عقوبات زجرية،مع تقديم شروحات بين الفينة والأخرى للمخالفين عن أهمية الالتزام بقانون السلامة الطرقية وعن دوره في ترسيخ المواطنة. أما المادة الثانية،فقد كانت عبارة عن ورشة للرسم حول موضوع السلامة الطرقية ،لفائدة بعض تلامذة المؤسسات التعليمية الابتدائية سواء بالقطاع العام أو الخاص،وكان الهدف منها ،جس النبض عند التلميذ، وتحفيزه على الوعي بأهمية السلامة الطرقية ،ومعرفة مدى استجابته أو تفهمه لدلالات علامات التشوير. وقد حضر هذه الورشة، باشا المدينة ،واطلع على رسومات التلاميذ، واعتبر العملية جد فعالة ، لأنها استهدفت بالأساس هذه الفئة من السكان، الذين هم في أمس الحاجة إلى هذه الو رشات حيث يكون التفاعل مباشرا وفعالا. أما آخر مادة لهذا النشاط، فقد كانت حول موضوع السلامة الطرقية ،وتم تقديمها من طرف عضوين من مفوضية الشرطة بسوق السبت، بقاعة العروض بدار الطالب والطالبة، بحضور مدير المؤسسة ونزلائها،وتطرقت المادة الأولى، التي تم انجازها من طرف الضابط محمد ياسين إلى السياق العام، الذي جاء فيه هذا النشاط ،وأكد على أن تخصيص يوم وطني للسلامة الطرقية، له دلالات عدة، يجب على المواطن استيعابها بعمق،واعتبر السلوك على الطريق ،سلوك حضاري على كل المواطنين الالتزام به ،بما انه أمسى بُعد من أبعاد المواطنة الحقة ،وعرج في كلمته أيضا على دور الشرطي في السلامة الطرقية، واعتبر هذه الخدمة رسالة عظيمة وواجب وطني، يقتضي التفاني في العمل والانضباط المسؤول. أما المقدم محمد لبريكي،فقد حاول قبل أن يشرح لنزلاء دار الطالب والطالبة مدلول بعض علامات التشوير،أن يؤكد على أن خدمة الشرطي لا تكتمل إطلاقا دون وعي المواطن بمسؤوليته، ودون احترامه لنفسه قبل احترام الآخرين.. واعتبر الالتزام بسلوكيات السلامة الطرقية رهان حقيقي يقتضي تضافر الجهود بين كافة المتدخلين من مجتمع مدني، وسلطة محلية، وباقي مكونات المدينة.وتطرقت ورقته أيضا في جانبها التطبيقي، إلى مختلف الأخطاء الشائعة ،التي غالبا ما تكون سببا في حوادث السير ،وخاصة في صفوف الراجلين، والى دلالات علامات التشوير التي تعترض سبيل التلميذ يوميا. وعموما ،يمكن القول أن العرض، حقق تفاعلا حقيقيا حيث طالت المناقشة مواضيع مختلفة منها دور الشرطي وفق منطوق النص الدستوري الجديد ،ووضعه الاعتباري ليس كرجل شرطة وحسب، وإنما كفاعل تنموي كفيل بالمساهمة في تنشيط ندوات وعروض كفيلة بتحقيق تنمية محلية ، مثلما حدث هذا اليوم ،يقول رئيس اتحاد جمعيات المجتمع المدني، حيث كان التواصل فعالا ، وكانت أسئلة نزلاء دار الطالب تُعبر بحق عن لهفة حقيقية في البحث عن المعرفة وحب الاستطلاع والشوق إلى اكتشاف الأشياء حتى لو كان ذلك مجرد سلوك تطبيقي.