نظمت الشبيبة الحركية لإقليم الفقيه بن صالح بقيادة منسقتها الإقليمية حسناء مرزوقي وبتنسيق مع الموظفة بدار الطالب بأزيلال مليكة ... قافلة تضامنية إلى سكان أعالي جبال الأطلس المتضررين من موجة البرد الأخيرة تحديدا إلى دوار تداوت نايت بوستة التابع لقيادة ٱيت محمد بإقليم أزيلال. وقد تم التهيئ و الإستعداد لهذه الحملة من طرف أعضاء المكتب الإقليمي للشبيبة الحركية وشباب متعاطف بجمع التبرعات و المساعدات من ساكنة و محسني الإقليم وإيداعها بمقر الشبيبة ليتم معاينتها و ترتيبها إلى حلول موعد الإنطلاق نحو الوجهة التي كان الفضل في إنتقائها يعود للسيدة مليكة بحكم معرفتها للدواوير الأكثر تضررا وإحتياجا للمساعدة. يوم الجمعة 21 دجنبر كانت الإنطلاقة من أمام مقر الشبيبة الحركية الكائن بشارع الحسن الثاني بموكب يضم أربع سيارات منها إثنان من نوع بيكوب محملة عن ٱخرها بالمواد الغذائية الأساسية والأغطية والملابس والأحذية نحو مقر قيادة ٱيت محمد للإلتقاء بالسيدة مليكة من أجل التوجه إلى مركزية تاغبالوت نو عثمان، عند وصول القافلة تفاجأنا بحشود كبيرة، نساء ورجال، أطفال و شيوخ كانت تنتضر وصول المساعدات بفارغ الصبر مما يبين مدى إحتياجهم لتلك المساعدات. تبدلت نضرتنا لمعانانات أولئك السكان بمجرد لقائنا مباشرة بهم، فالصور و مقاطع الفيديو التي كنا نرى لا تجسد كل معاناتهم ولو أنها كانت السبب في تنضيمنا لتلك الحملة فواقعهم جد مرير و ينبغي النظر فيه، أناس يعيشون فالقرن 21 لكنهم يفتقدون لأدنى متطلبات العيش، عند رؤيتك لهم وضروف عيشهم يخالجك شعور وكأنك تشاهد فيلم يجسد حقبة 10،000 سنة قبل الميلاد للمخرج تايلر بيري. ما أتر فينا أكثر هو حفاوة إستقبالهم لنا، وقناعتهم وتنظيمهم المتقن لتسلم المساعدات التي إستفادة منها أزيد من 90 عائلة كانت في أمس الحاجة لها. و من هذا المنبر تتقدم الشبيبة الحركية لإقليم الفقيه بن صالح بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح و تشجيع هذه المبادرة من شباب متطوعين، محسنين، وسكان الإقليم.