بني ملال: نورالدين حنين- ف.ب.ص أونلاين خرج المئات من طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال زوال يومه الأربعاء 14 نونبر الجاري في مسيرة احتجاجية ساخنة، رفعوا خلالها شعارات قوية ونارية ضد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالنيابة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي . هذه المسيرة انطلقت من الحرم الجامعي إلى خارجه لتجوب الشارع الرئيسي الذي يمر من أمام الكلية.وقد عرفت هذه المسيرة الاحتجاجية حضورا كبيرا وقويا لقوات الأمن والتدخل السريع، الذين قاموا بتطويق المظاهرة على مقربة من مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بنفس الشارع، مما فتح المجال أمام الطلبة لفتح حلقة نقاش بينهم ، ذكروا من خلالها بمختلف المطالب القديمة الجديدة التي لا يزالون " ومنذ السنة الماضية يطالبون بها " حسب احد المتظاهرين،إلا أنها لم تلق أذانا صاغية من المسؤولين داخل الجامعة. وفي الوقت الذي يستعد فيه الطلبة المحتجون لأداء صلاة العصر في الشارع الرئيسي، بدأت قوات الأمن بتطويقهم لمنعهم من أدائها، الأمر الذي " اعتبره الطلبة استفزازا لهم" ، فوقع تدافع واصطدام بين الطرفين أدى إلى اندلاع صدامات قوية وعنيفة بين قوات الأمن والطلبة المحتجين، حيث قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالقوة،عن طريق الضرب والرفس بالأرجل واستعمال الهراوات في حق جميع الطلبة والطالبات الذين كانوا يرفعون شعار" سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية" . لم يقف الأمر برجال الأمن عند الضرب واستعمال العنف بمختلف أشكاله في وجه الطلبة المتظاهرين، بل عمدوا، بعدما تم تعزيزهم بقوات أخرى، إلى متابعتهم باستعمال الدراجات النارية الخاصة بالشرطة، في مختلف الشوارع والأزقة المجاورة للكلية أمام مرأى ومسمع من جميع المواطنين الذين كانوا يتابعون تفاصيل هذه المسيرة منذ انطلاق شرارتها. الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الطلبة والطالبات ،و"اعتقال البعض الآخر منهم" كما عبر عن ذلك الطلبة في حلقة أخرى نظموها أمام الباب الرئيسي للكلية، بعدما هدأت هذه المتابعات الهليودية لهم . من جانب آخر، لم يفلح حتى بعض المواطنين والمواطنات من الضرب والرفس، ممن كانوا متواجدين بالشارع أو ممن كانوا يحتسون كؤوس الشاي والقهوة في المقاهي المتواجدة بمحاذاة الكلية، مما جعل بعضهم يدخل في مشاجرات كلامية نارية مع قوات الأمن. تجدر الإشارة إلى أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال تعيش على صفيح ساخن منذ انطلاق السنة الدراسية الحالية، ولم تعرف فيها الدراسة لحد الآن سيرها العادي ، حيث يخوض طلبتها بمختلف الشعب والمسالك ومنذ بداية الموسم الدراسي سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات ضد عميد الكلية الذي " لم يستجب لمطالبهم المشروعة" على حد تعبير احد أعضاء اللجنة التنظيمية. يذكر بان الطلبة ، ومنذ نهاية السنة الماضية يطالبون، ولا يزالون" بتوفير حافلة للنقل خاصة بطلبة كلية الآداب على غرار باقي الكليات والجامعات بالمغرب، كما يطالبون أيضا بالزيادة في المنحة المخصصة لهم واعتماد مبدأ التجابر بين المواد وإسقاط نظام "الابوجي" كنظام وبرنام رقمي لا يخدم مصالح الطلبة إلى جانب إسقاط عميد الكلية" يضيف آخر. وفي انتظار فتح حوار جاد ومسؤول مع مسؤولي الكلية، والاستجابة لمطالبهم، تبقى كلية الآداب على بركان ساخن قد ينفض حممه في أي وقت.