بقلم: حميد رزقي انعقد بمقر بلدية سوق السبت يومه 15/09/2012 ،لقاءا هاما ، تحث إشراف رئيس المجلس البلدي ،جمع بين أعضاءِ من المكتب المسير لاولمبيك أسفي وآخرون من مكتب فريق أمل سوق السبت . اللقاء جاء خصيصا، لتحديد الصفقة ،التي سيتم بموجبها رحيل حارس مرمى أمل سوق السبت " محمد المجدوبي "نحو اولمبيك أسفي، بالإضافة إلى سبل التعاون والتشارك بين الفريقين مستقبلا... بدءا لابد من الإشارة، إلى أن الجديد في هذه الصفقة/اللقاء ،هو حضور بعض المواطنين واستدعاء مراسلي الجرائد الوطنية بالمدينة لتتبع هذا الجمع عن كثب ،وهو الأمر الذي ترك ارتياحا عريضا في صفوف أعضاء المكتب المسير ،والرأي العام، ومحبي الرياضة ، ومتبعي الشأن العام المحلي بصفة عامة، وأضفى مصداقية عن هذا الحدث الذي كثر عنه القيل والقال وشكل موضوع وقفة احتجاجية يومه الجمعة14/09 من الشهر الجاري . رئيس المجلس البلدي، الذي هو بالمناسبة رئيس الفريق أيضا،اعتبر نجاح هذه الصفقة رهانا حقيقيا للاعبي أمل سوق السبت ،ولعشاق كرة القدم بالمدينة، ودعوة صريحة لكل متتبعي الشأن المحلي بضرورة الرفع من وثيرة "الخبر الرياضي" ومن قيمة اللاعبين ومن معنويات الطاقم المسير، الذي أنجب لنا،في ظل اكراهات عدة، لاعبا مرموقا مثل المجدوبي .. ودعا رجال الإعلام إلى ضرورة نقل حيثيات هذا اللقاء بكل أمانة وصدق تفاديا لكل الشبهات، ودرءا للخطابات المزيفة بالشارع التي مافتئت تزرع السموم في قلوب الشباب عن غير علم بخبايا الوقائع. أما السيد الماكوري، نائب الكاتب العام لفريق أمل سوق السبت ،فقد ألح كثيرا عن طبيعة التعاون والتشارك الذي تحدث عنه المتدخلون، وأكد بذلك على أن رحيل حارس مرمى سوق السبت،جاء نتيجة رغبة هذا الشاب في الرقي بطموحه الرياضي، وليس طمعا من المكتب المسير في حجم الصفقة كما يتداول البعض في الشارع. وأشار إلى أن تكوين لاعب من هذا المستوى هو في حد ذاته نجاح للطاقم المسير، ورد صريح على خصوم الرياضة بالمدينة، الذين سبقوا الأحداث واعتبروا هذه الصفقة مشبوهة قبل زمن حدوثها. السيد غرناوي عبد الرحيم الكاتب العام بالمكتب المسير لاولمبيك أسفي،ارتأى هو الآخر ،أن يشيد بأهمية التعاون بين الفريقين مستقبلا ،عوض الحديث عن حجم الصفقة الذي بلغ 12 مليون سنتيم،مشيرا في الوقت ذاته أن هذا الرقم المالي مهما بلغ، لا يمكن أن يسد حاجيات فريق ما، كيفما كانت درجته،لذلك يقول إننا نسعى إلى تأسيس علاقات متينة والى فتح أبواب تواصل جديدة مع مسئولي فريق مدينة سوق السبت،التي سيكون لها أثرا وازنا قد يفوق حجم هذه الصفقة المرحلية. باقي التدخلات،اعتبرت أن رغبة حارس مرمى أمل سوق السبت في الرحيل قد شكلت صدمة حقيقية لأعضاء الفريق، لكنها رغم ذلك، تبقى أمرا مشروعا وخيارا قائم الذات يجب استثماره ، وبذلك يمكن القول أنها شكلت في الوقت ذاته ، منفذا مغايرا، سيفتح آفاقا متنوعة أمام المكتبين المسيرين للفريقين، اللذان أعربا عن سعادتهما التامة في التعاون على أصعدة مختلفة.ولعل أول عربون لهذه الصداقة، ما أعلن عنه السيد الكاتب العام لفريق أسفي من استعداده المطلق وغير المشروط بتوفير كافة الاحتياجات للفريق أثناء لقائه بفريق الزمامرة من استقبال ومبيت واكل وشرب ....... وإجمالا يمكن القول، على أن أغلبية الأعضاء المتدخلين ،عبروا عن صدق طموحهم الكبير في الدفع بعجلة الرياضة بالمدينة ،وأكدوا على أن الشأن الرياضي هو في حقيقة الأمر، شأن كافة المواطنين ،وأن مكتب الفريق هو رهن إشارة الجميع من أجل المحاسبة والتتبع لكن شريطة التزام قواعد اللعبة واحترام الرأي الآخر.و أكد السيد الماكوري ،في هذا الإطار،على أن كافة اللقاءات التي تهم مصلحة الفريق ،هي رهن إشارة مراسلي الإعلام والمتتبعين، وأن الوقت قد حان لإعطاء" مفهوم التشاركية في القرارات"، حق دلالته ، وصدقية مدلوله وفق ما ينص عليه الدستور الجديد ،وما تمليه خطابات صاحب الجلالة في هذا المجال، من ضرورة الالتزام بالمصداقية والشفافية في تدبير الشأن العام ، كيفما كانت طبيعته ، ولذلك يقول إننا نسعى قدر المستطاع: استلهام روح هذه الخطابات وتبني الحياد في اتخاذ القرارات احتراما للرأي العام ،ولأعضاء المكتب المسير ، ولرجال الخفاء الذين يدعمون الفريق دون بهرجة ..،وما أعتقد أننا سعينا يوما ما ،إلى تغليب المصلحة الذاتية عن المصلحة العامة ..، ولنا اليقين أن أسلوبنا هذا في التسيير ،هو الذي افرز بعض الردود البغيضة، التي كثيرا ما حاولت تشويه سمعتنا ، لكنها فشلت عن غير إرادة ،لذلك حاولت تغيير صراعها إلى الشارع قصد اكتساب شرعية الرأي العام بخطاباتها المزيفة التي لا تتناسب ورهانات المرحلة، .وعليه نقول "إن من يحاول الاصطياد في الماء العكر سيجد نفسه ولا محالة في مزبلة التاريخ، لان التاريخ نفسه كفيل باكتشاف الحقيقة" نشر بجريدة "المنعطف عدد الثلاثاء18/09/2012