في أطار البحث عن الحقيقة في موضوع الأستاذة الزوهرة العاشق التي تم توقيفها من العمل بسبب انتمائها النقابي كما صرحت في مجموعة من التصريحات الصحافية ارتأت البوابة أن تتبع خيوط هذه القضية وتتحرى الحقيقة، وذلك بالاستماع إلى كل الأطراف المعنية بالأمر فقامت بالتحقيق التالي: بعد توصلها بمجموعة من الشكايات والمقالات عملت البوابة على الاتصال بمدير مؤسسة النورس الخاصة، ومن خلال حوارنا معه أكد للبوابة أن السبب في توقيف الأستاذة الزوهرة العاشق يعود إلى كونها طلبت شهادة العمل لاجتياز إحدى المباريات (تحتفظ البوابة بنسخة منها) هذا ما دفع مدير المؤسسة تعويض الأستاذة بمدرسة أخرى وذلك تفاديا لحصول أي ارتباك على مستوى الدخول المدرسي للموسم الحالي، ورغم ذلك صرح مدير المؤسسة أنه تم المناداة عنها لتعمل ضمن الطاقم التربوي العامل بالمؤسسة أو العمل داخل القسم كلما دعت الضرورة لذلك، لكن رفضت هذا الطرح. أما ما جاء في تصريحات الأستاذة كون سبب التوقيف هو انتماؤها للنقابة فقد أكد ليس هذا هو السبب الحقيقي وراء ما حصل والدليل على ذلك أن هناك من الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة من له انتماء نقابي. أما من حيث هل كانت محاولة صلح أم لا؟ فقد صرح المدير أنه تدخل مجموعة من الزملاء داخل المؤسسة لكن هي أصرت أن يكون الصلح عن طريق النقابة وهذا ما لا أقبله كما جاء على لسانه، بحيث اعتبر ذلك من الدعاية الانتخابية لأصحاب النقابة التي تنتمي إليها، مؤكدا أن المؤسسة مفتوحة في وجه الأستاذة شريطة عدم تدخل الوساطة النقابية. وعندما سألت البوابة مدير المؤسسة حول معالجة الموضوع من خلال جهات أخرى أكد مرة أخرى أنه ليس ضد أي عمل نقابي، وللأستاذة كامل الحرية في الانتماء ويكرر أن بعض زميلاتها منخرطات في إحدى النقابات ، لكنني أنا أرفض أن أعالج مثل هذه القضايا عن طريق النقابة وخاصة إن كانت هذه الأخيرة تريد أن تظهر أو تتظاهر على حساب الآخرين مع العلم أن منهم من لا يؤدي حتى واجبه المهني. وبخصوص تقييم عمل الأستاذة سواء من حيث المرد ودية والتعامل مع التلاميذ، اعتذر المدير عن الإجابة عن هذا السؤال، وقال لا أريد الإجابة عن هذا السؤال نظرا لمجموعة من الأسرار وأريد أن أحتفظ بها داخل المؤسسة وقد أوافيكم بها إن اقتضى الأمر ذلك. ومن جهة أخرى حاولت البوابة الاتصال بالأستاذة ومن خلال حوارها أكدت الأستاذة أنها اتصلت بمدير المؤسسة بتاريخ 13 شتنبر 2012 تخبره بكونها مستعدة للعمل هذه السنة كباقي السنوات الأخرى لكن دون جدوى ولم يستجب لطلبها ولم يعمل على دعوتها كباقي زميلاتها، والسبب الحقيقي في ذلك وتصر هو انتماؤها النقابي. مؤكدة أن مدير المؤسسة يضرب ما يربو عن خمس سنوات من العمل بهذه المؤسسة على عرض الحائط، وفي معرض حديثها تقول إنها مستعدة للحوار بحضور وساطة النقابة لكونها هي المكلفة بالدفاع عن قضيتي؟ ، كما أنها وجهت في الأخير رسالة شكر لكل الهيآت والجمعيات التي تقف بجانبها حتى استرداد حقها المتمثل في العودة إلى عملها خاصة وأنها المعيلة الوحيدة لأسرة تتكون من أب وأخت تعاني بمرض مزمن.