أفادت تقارير إعلامية بوفاة الرئيس المصري السابق حسني مبارك "سريريا" عقب نقله إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، نفت مصادر أمنية النبأ وقالت إن مبارك في حالة غيبوبة ومتصل بجهاز تنفس. من جهتها أفادت وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية (أ ش أ) أن مبارك توفي "إكلينيكا" عقب وصوله إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحةجنوب القاهرةمساء اليوم الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن مصادر طبية مسؤولة قولها إن قلب مبارك توقف عن النبض وتم إخضاعه لجهاز الصدمات الكهربائية أكثر من مرة لكنه لم يستجب. لكن مصدران أمنيان أكدا لرويترز أن حسني مبارك غائب عن الوعي ومتصل بجهاز تنفس ولم يمت "اكلينيكيا". وقال مصدر عسكري لرويترز "انه فاقد الوعي تماما ومتصل بجهاز للتنفس الصناعي." وأعطى مصدر أمني نفس الرواية ونفى تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية التي نقلت فيه عن مصادر طبية أن مبارك توفي اكلينيكيا. وكان الرئيس المصري السابق حسني مبارك قد أصيب بجلطة في الدماغ وتمت دعوة أطبائه لرعايته في مشتشفى السجن، كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر طبية أن "قطاع مصلحة السجون قام باستدعاء الطبيبين المشرفين على علاج الرئيس السابق محمد حسني مبارك المحبوس بمستشفى سجن مزرعة طره لإسعافه بعد إصابته بجلطة في المخ في تدهور سريع لحالته الصحية". وكانت حالة مبارك الصحية قد تدهورت بالفعل منذ وصوله إلى هذا السجن طره حيث وضع في القسم الطبي. وأشارت مصادر أمنية الأسبوع الماضي إلى أنه يعاني من اكتئاب حاد وصعوبة في التنفس وارتفاع في ضغط الدم. وكانت أسرته قد طالبت بنقله الى المركز الطبي الذي كان يعالج فيه قبل إيداعه السجن. إلا أن السلطات أكدت أنها لم تتخذ بعد قرارا في هذا الشأن مشيرة إلى أن مبارك "سيعالج مثل أي سجين آخر". وحكم على الرئيس السابق بالسجن المؤبد مع وزير داخليته حبيب العادلي بتهمة قمع الثورة على نظامه التي أطاحت به في 11 فبراير 2011 والتي سقط خلالها 850 قتيلا. ولم تدن المحكمة مبارك بالمسؤولية المباشرة عن قتل المتظاهرين وإنما لعدم اتخاذه الإجراءات اللازمة لمنع قتلهم. كذلك لم تثبت عليه تهمة فساد وجهت إليه والى نجليه جمال وعلاء. وكانت سلطات السجن أعلنت الأسبوع الماضي أنها وافقت على نقل نجله جمال إلى سجن مزرعة طرة ليكون قريبا من والده بانتظار محاكمته في قضية فساد اخرى. ويبدو ان مبارك طلب ايضا نقل علاء الى جانبه. ومثل مبارك طوال فترة محاكمته على سرير طبي نقال إلا أن البعض يرى أنه يتعمد ذلك لإثارة العطف. وقبل عام من تنحيه أجريت لمبارك في مارس 2010 عملية جراحية في ألمانيا لاستئصال المرارة وزائدة لحمية في الأمعاء.