لقد تم طرد عواد يوسف، الحامل للبطاقة الوطنيةI396276 ٬ المزداد سنة 1975م بسوق السبت أولاد النمة، من عمله، حيث كان سائقاً لحافلة للنقل المدرسي، في إطار المبادرة الوطنية لتنمية البشرية، والتي شرع في استخدامها في بداية سنة 2012م، وأسند تسيير أمورها إلى جمعية تنموية محلية، تابعة للنفوذ الترابي للجماعة القروية أولاد أزمام. أكيد، أن الهدف الأسمى الذي خلق من أجله هذا المشروع الهام هو محاربة الهدر المدرسي، من أجل تحسين جودة التعليم و التصدي بشكل أفضل للظاهرة في صفوف التلاميذ بالعالم القروي ولا سيما الفتيات منهم. إن عدم التمدرس و الهدر المدرسي يشكلان جذور الإقصاء الاجتماعي للفئات المعوزة، مع كل ما يتضمنه ذلك من تداعيات سلبية على الأسرة و المجتمع، الذي يفقد بذلك طاقات إنسانية هو في أمس الحاجة إليها، غير أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، وأصبحت الجمعية المسيرة تكرس ظاهرة الهدر المدرسي، بإلغاء نقل تلاميذ دوار ماركسن إلى إعدادية عبد المالك الذهبي بأولاد زمام، وفرض مبلغ 100 درهم لكل تلميذ شهرياً من أجل النقل، الشيء الذي أثقل كاهل أولياء التلاميذ، من دواوير المرابطة و أولاد زهرة و أولاد سميدة...، ليبقى التساؤل مطروحاً حول هذا التحول في الهدف من المنفعة العامة إلى المنفعة الخاصة. إن السيد عواد يوسف المشهود له بحسن السلوك، و تفانيه في القيام بالواجب، تم توقيفه عن العمل بدون مبرر قانوني، وأصبح مشرداً، مع العلم أنه هو المعيل الوحيد لأسرته الصغيرة، لذا فهو يطالب بالتدخل لإنصافه ويطالب كذلك، بالتعويضات و المستحقات القانونية.